(مع صورة من د.ب.أ)
كييف 15 آذار / مارس (د ب أ) – قالت السلطات الأوكرانية ، اليوم الجمعة، إن 20 شخصا على الأقل قُتلوا في هجمات صاروخية روسية على مدينة أوديسا الواقعة جنوبي أوكرانيا، بينهم عمال إنقاذ حاولوا إنقاذ آخرين لكنهم أصيبوا بصاروخ ثان.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالهجمات، التي أدت أيضا إلى إصابة 70 شخصا، ووصفها بأنها "شنيعة."
وقال زيلينسكي إنه "تم إطلاق صاروخين، وأصاب الثاني رجال إنقاذ ومسعفين كانوا قد وصلوا إلى مكان الضربة الأولى"، مضيفا أن مسعفين كانوا من بين الضحايا.
وقالت هيئة الدفاع المدني إن 10 مباني سكنية قد لحقت بها أضرار جراء الانفجارات. وقال زيلينسكي مساء اليوم الجمعة إن عمليات البحث عن أشخاص ربما ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض تتواصل.
ودعا أوليه كيبر حاكم المنطقة إلى إعلان أن غدا السبت يوم حداد في أوديسا.
وتعد أوديسا وميناؤها هدفا معتادا للهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية في الحرب التي شنتها روسيا قبل أكثر من عامين.
وقال حاكم منطقة فينيتسيا، اليوم الجمعة، إن شخصين على الأقل قد لقيا حتفهما وأُصيب ثلاثة آخرون ونُقلوا إلي المستشفي جراء هجمات بطائرات مسيرة خلال الليل على منطقة فينيتسيا الواقعة غربي أوكرانيا، وذلك في موجة دمار أخرى في أوكرانيا نتيجة هجمات روسية.
وقال حاكم المنطقة سيرهي بورسوف، في منشور على تليجرام، إنه قد تم قصف مبنى سكنيا.
وأطلق الجيش الروسي 27 طائرة مسيرة مقاتلة من جنوب شبه جزيرة القرم التي تم ضمها بشكل غير قانوني ومن الشمال الشرقي على أهداف في أوكرانيا، وفقا لما ذكرته السلطات الأوكرانية.
وأسقط الدفاع الجوي الأوكراني جميع الطائرات المسيرة، بما في ذلك 15 طائرة تم تدميرها أثناء اقترابها من العاصمة كييف.
ومع ذلك، كما يحدث عادة، يصيب حطام الطائرات المسيرة المدمرة أهدافا مدنية.
وبشكل منفصل، تعرضت الحدود الروسية مع أوكرانيا حول مدينة بيلجورود لقصف مرة أخرى اليوم الجمعة، في اليوم الأول من الانتخابات الروسية التي تعرضت لانتقادات واسعة، مما أدى إلى إصابة شخصين، وفقا لتقارير رسمية.
وأعلن الحاكم فياتشيسلاف جلادكوف، في منشور على تطبيق تليجرام، وقوع الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن سبعة صواريخ أوكرانية أُطلقت نحو بيلجورود. ولم يتسن في البداية التحقق من صحة ذلك بشكل مستقل.
وذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي الرسمية الروسية أن أشخاصا اضطروا إلى مغادرة مراكز الاقتراع بحثا عن مأوى.
ومن المقرر أن يستمر الاقتراع، الذي يهدف إلى منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة رئاسية خامسة، لمدة ثلاثة أيام حتى مساء بعد غد الأحد.
ووصف بوتين الهجمات الجديدة من الجانب الأوكراني على بيلجورود بأنها محاولة لعرقلة الانتخابات.
وقال بوتين خلال اتصال عبر تقنية الفيديو مع ممثلي مجلس الأمن القومي: "إننى على قناعة بأن شعبنا، شعب روسيا، سيرد على ذلك بتضامن أكبر".
وأكد بوتين أن الشعب لن يسمح بأن يتم ترهيبه.
