(مع صورة من د.ب.أ)
لندن 7 نيسان/أبريل (د ب أ)- أنقذ النجم الدولي المصري محمد صلاح فريقه ليفربول من السقوط في فخ الخسارة أمام مضيفه مانشستر يونايتد، بعدما قاده للتعادل معه 2 / 2، اليوم الأحد، في قمة مباريات المرحلة الـ32 لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وبادر ليفربول بالتسجيل عن طريق الكولومبي لويس دياز في الدقيقة 23، قبل أن يتبارى الضيوف في إضاعة الفرص السهلة التي سنحت لهم خلال الشوط الأول، الذي لم يشهد أي تسديدة من لاعبي مانشستر يونايتد.
وتبدلت الأمور تماما في الشوط الثاني، بعدما أحرز البرتغالي برونو فيرنانديز هدف التعادل لمانشستر يونايتد في الدقيقة 50 مستغلا تمريرة خاطئة من جاريل كوانساه، لاعب ليفربول.
وبينما بحث لاعبو ليفربول عن معاودة التقدم من جديد، أضاف كوبي ماينو الهدف الثاني ليونايتد في الدقيقة 67، لكن محمد صلاح أحرز هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 84 من ركلة جزاء.
ورفع صلاح عدد أهدافه في البطولة هذا الموسم إلى 17 هدفا في المركز الثالث بقائمة الهدافين، بفارق هدفين فقط خلف النرويجي إرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي (المتصدر).
وزار محمد صلاح مرمى يونايتد للمباراة الثانية على التوالي، بعدما سبق أن هز شباكه في لقاء الناديين الماضي ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي الشهر الماضي، كما أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يهز شباك يونايتد في 4 مباريات متتالية بالمسابقة على ملعب (أولد ترافورد) معقل الفريق الملقب بـ(الشياطين الحمر).
ويعتبر مانشستر يونايتد الضحية المفضلة لصلاح، بعدما استقبل أكبر عدد من أهداف (الفرعون المصري) طوال مسيرته الاحترافية بالملاعب الأوروبية، والتي بدأت عام 2012، حيث بات هذا هو هدفه الـ14 في 15 مباراة لعبها ضده في كل البطولات.
وأصبح هذا هو التعادل الـ52 في الدوري الإنجليزي، مقابل 69 انتصارا لمانشستر يونايتد و61 فوزا لليفربول، كما أنه الثاني هذا الموسم، بعدما سبق أن تعادل الفريقين بدون أهداف على ملعب (آنفيلد) في لقاء الفريقين بالدور الأول للبطولة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وبصفة عامة، بات هذا هو التعادل الـ60 بين الناديين في جميع المسابقات، بينما حقق مانشستر يونايتد 83 فوزا على ليفربول، الذي انتزع 71 انتصارا.
وبعدما أضاع نقطتين ثمينتين في صراعه من أجل التتويج باللقب الغائب عنه منذ 3 مواسم، بات ليفربول في المركز الثاني بترتيب المسابقة برصيد 71 نقطة، بفارق الأهداف خلف أرسنال (المتصدر)، المتساوي معه في نفس الرصيد، وبفارق نقطة أمام مانشستر سيتي، صاحب المركز الثالث.
في المقابل، رفع مانشستر يونايتد، الذي حقق فوزا وحيدا في مبارياته الست الأخيرة بالمسابقة، رصيده إلى 49 نقطة في المركز السادس.
جاءت بداية المباراة ساخنة كما كان متوقعا، حيث سجل أليخاندرو جارناتشو هدفا لمانشستر يونايتد في الدقيقة الثانية، لكن سرعان ما تم إلغاؤه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.
ورد ليفربول بهجمة سريعة في الدقيقة التالية، حيث مرر محمد صلاح كرة سحرية لدومينيك سوبوسلاي، انفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد برعونة على يسار الكاميروني أندريه أونانا، الذي تصدى للكرة بنجاح.
كثف مانشستر يونايتد من هجماته وحصل على أكثر من ركنية لم تستغل، فيما بدأ ليفربول يفرض سيطرته على اللقاء بمرور الوقت.
وتابع محمد صلاح تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة العاشرة، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنها اصطدمت في الدفاع وتذهب لركنية لليفربول أسفرت عن تسديدة من على حدود المنطقة بواسطة سوبوسلاي، علت العارضة بقليل.
وأضاع سوبوسلاي فرصة محققة لافتتاح التسجيل لليفربول في الدقيقة 18، فبعد سلسلة من التمريرات المتقنة، تلقى اللاعب المجري تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيسر، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
وجاءت الدقيقة 23 لتحمل نبأ سارا لجماهير ليفربول، بتسجيل لويس دياز هدفا للفريق الضيف.
ونفذ سوبوسلاي ركلة ركنية من الجهة اليمنى، ليمررها عرضية، قابلها نونيز بتمريرة برأسه، لتصل لدياز، الخال من الرقابة، الذي سدد مباشرة وهو بمواجهة المرمى، واضعا الكرة على يمين أونانا، داخل الشباك.
وأهدر يونايتد فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 27، حينما تابع كاسيميرو ركلة حرة نفذت أمامية، ليمرر الكرة برأسه من يمين منطقة الجزاء، لكنه لم تجد المتابع الذي يضع الكرة في الشباك.
حاول ليفربول استخدام سلاح الهجمات المرتدة في ظل ضغط مانشستر يونايتد, وكاد صلاح أن يحرز من إحداها هدفا ثانيا في الدقيقة 33، حينما تلقى تمريرة من الناحية اليسرى، ليسدد مباشر من داخل المنطقة، لكن أونانا أبعدها لركنية أثمرت تسديدة من اللاعب المصري أيضا، غير أن الحارس الكاميروني واصل تألقه وتصدى للكرة مجددا.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى سدد سوبوسلاي من خارج المنطقة، مرت فوق العارضة مباشرة، قبل أن يسدد صلاح تسديدة أخرى من داخل المنطقة في الدقيقة 36، ذهبت بعيدة عن المرمى، فيما سدد دياز من داخل المنطقة اثر هجمة سريعة في الدقيقة 42، ارتطمت في الدفاع وذهبت لركنية لم تثمر عن أي جديد.
وواصل ليفربول مسلسل إهدار الفرص، حيث تلقى كونور برادلي تمريرة بينية من سوبوسلاي، ليسدد من على يمين المنطقة في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع، أبعدها الدفاع لركنية، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 1 / صفر على مانشستر يونايتد.
واصل ليفربول نشاطه الهجومي، وتابع نونيز تمريرة ارتدت من مدافعي يونايتد بطريقة خاطئة في الدقيقة 48، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الدفاع كان لها بالمرصاد.
وعلى عكس سير اللعب، أحرز برونو فيرنانديز هدف التعادل ليونايتد في الدقيقة 50.
وتلقى فيرنانديز تمريرة خاطئة وغير مبررة من جاريل كوانساه مدافع ليفربول، ليستغل تقدم الأيرلندي كايمين كيليهر، حارس مرمى الضيوف، ويسدد الكرة ساقطة (لوب) وتسكن الشباك.
ارتفعت معنويات لاعبي يونايتد عقب هدف التعادل، وسدد جارناتشو من داخل المنطقة في الدقيقة 52، اصطدمت في الدفاع وذهبت لركنية، قبل أن يسدد ماركوس راشفورد من الجانب الأيسر تصويبة كادت أن تخدع كيليهر، الذي أبعدها لركنية في اللحظة الأخيرة.
في المقابل، أضاع نونيز فرصة مؤكدة لليفربول في الدقيقة 55، عندما تلقى تمريرة من دياز، لكنه سدد بغرابة شديدة بعيدة عن المرمى، ليشدد بعدها الفريق الضيف من هجماته ويحصل على أكثر من ركنية دون أي جديد.
وكاد فيرنانديز أن يضيف هدفا آخر ليونايتد في الدقيقة 63، بعدما تلقى تمريرة أمامية، داخل المنطقة، لكنه سدد دون رقابة من داخل المنطقة كرة ضعيفة ذهبت لأحضان كيليهر.
وسرعان ما تمكن كوبي ماينو من تعويض فرصة فيرنانديز المهدرة، عقب تسجيله الهدف الثاني ليونايتد في الدقيقة 67.
ومن هجمة منظمة، وصلت الكرة إلى آرون وان بيساكا، الذي مررها لماينو، ليسدد تصويبة رائعة من داخل المنطقة، واضعا الكرة على يسار كيليهر، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتحتضن شباكه.
وأضاع جارناتشو فرصة أخرى ليونايتد في الدقيقة 73، بعدما سدد من على حدود المنطقة، لكن حارس ليفربول أمسك الكرة على مرتين.
نظم ليفربول صفوفه بمرور الوقت، وسدد دياز من داخل المنطقة في الدقيقة 79، ارتدت من يد أونانا، لتصل إلى صلاح (المتابع)، الذي سدد وهو بمواجهة المرمى مباشرة، ولكنه أطاح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى.
ومع هجوم ليفربول المشدد حصل رفاق محمد صلاح على ركلة جزاء في الدقيقة 82، عقب سقوط هارفي إيليوت داخل منطقة جزاء يونايتد، خلال كرة مشتركة من آرون وان بيساكا.
ونفذ صلاح ركلة الجزاء واضعا الكرة على يمين أونانا، الذي ارتمى في الجهة المقابلة، محرزا هدف التعادل لليفربول في الدقيقة 84.
وشهدت الدقائق المتبقية إثارة بالغة في ظل محاولات الفريقين خطف النقاط الثلاث، خاصة ليفربول، الذي أضاع فرصة محققة في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، حينما تهيأت الكرة لويس دياز وهو بمواجهة المرمى، لكنه أطاح بها فوق العارضة وسط دهشة الجميع.
وبعد مرور دقيقتين، سدد أنتوني من خارج المنطقة، لكنها ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها كيليهر بثبات، لينتهي اللقاء بتعادل الفريقين 2 / 2.
