(مع صور من د.ب.أ)
هانوفر 21 نيسان/أبريل (د ب أ)- أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن أمله في أن يعطي معرض هانوفر الصناعي زخما جديدا للتحول في مجال الطاقة وتعزيز القدرة التنافسية لقطاع الصناعة في ألمانيا.
جاء ذلك خلال افتتاح شولتس مساء اليوم الأحد لأكبر معرض في العالم للهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية بحضور رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وقال شولتس: "بمقدورنا أن نرى هنا في هذا المعرض ما ستعيش عليه بلادنا في المستقبل، تطويرنا للجديد وتحسيننا الدائم للمنتجات وبحثنا وتطبيقنا لتقنيات مستقبلية".
وقال شولتس إن معرض الصناعة يضع أولويات مهمة من خلال التركيز على الذكاء الاصطناعي وحلول للتحول في مجال الطاقة، مشيرا إلى أن الطاقة الميسورة التكلفة وزيادة الابتكارات هما الشروط الأساسية لتعزيز الإنتاجية والنمو.
ورأى شولتس أنه لتحقيق ذلك، هناك حاجة إلى حلول من الذكاء الاصطناعي مثل تلك المعروضة في المعرض " فهناك آلات تقوم بتنفيذ المهام البسيطة بدلا منا، مما يُمَكِّن العاملين من التحول إلى مهام ذات مؤهلات أعلى."
كان قطاع الأعمال في ألمانيا أثار في الآونة الأخيرة انتقادات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والإفراط في البيروقراطية. ويرى قطاع الصناعة أن هذه الأمور تهدد جاذبية ألمانيا كمقر صناعي مقارنة بمناطق أخرى مثل الولايات المتحدة.
وأكد شولتس: "السياسة الحديثة الخاصة بتوفير العروض تتضمن بالطبع أن نكون أسرع وأبسط. نحن متفقون تماما على ذلك." لافتا إلى أن حكومته وضعت بالفعل أسسا مهمة في هذا المجال.
ويشارك في المعرض 4000 عارض من 60 دولة يعرضون أحدث منتجاتهم في هانوفر اعتبارا من غد الاثنين، وتتمحور المعروضات حول الذكاء الاصطناعي والإنتاج الصديق للمناخ وتوفير حلول للتحول في مجال الطاقة واستخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة.
وكانت العديد من الشركات التكنولوجية سجلت للمشاركة في المعرض ومن هذه الشركات مايكروسوفت وجوجل وأمازون ويب سيرفيسز وديل وساب وسيمنس وبوش، بالإضافة إلى عدة شركات متوسطة وأكثر من 300 شركة ناشئة.
وتعد النرويج الدولة الشريكة للمعرض في نسخته هذا العام.
يذكر أن من بين المعارضين، يوجد 500 عارض من قطاع الهيدروجين وحده. وقال رئيس المعرض يوخن كوكلر:" وبالتالي يعد معرض هانوفر رائدا عالميا في هذا المجال".
وذكر كوكلر أن اختيار النرويج كدولة شريكة للمعرض هذا العام كان مقصودا بناء على أخذ هذا المجال الرئيسي في الاعتبار لافتا إلى أن الدولة الواقعة في شمال أوروبا لديها القدرة على توريد كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر بفضل الطاقة الكهرومائية الوفيرة لديها.
وقال شولتس: " تحديدا في الفترات التي ينصب فيها التركيز على الأسئلة المتعلقة بتأمين إمدادات الطاقة الآمنة والنظيفة كمتطلب أساسي للتحول الصناعي، فإن بلدا رائدا مثل النرويج يعتبر الشريك المثالي لمعرض هانوفر."
ورأى شولتس أن النرويج أثبتت خلال أزمة الطاقة أنها مورد موثوق للغاز. وأضاف شولتس: "نحن ندين بالفضل بشكل خاص للغاية للنرويج في نجاحنا في أن نصبح مستقلين تماما عن الطاقة الروسية في غضون شهور قليلة، ندين بهذا بشكل خاص للنرويج."
من جانبه، قال رئيس الوزراء النرويجي ستور إن ألمانيا هي أهم شريك للنرويج في أوروبا مشيرا إلى أن مواصلة تعزيز هذه الشراكة تعد ذات أهمية بالغة بالنسبة له.
وبدورها، أعربت فون دير لاين التي تتحدث لأول مرة في افتتاح هذا المعرض، عن اتفاقها مع شولتس، وقالت: "لكي نستطيع البقاء في المنافسة الدولية الشرسة، يجب على أوروبا أن تصبح أكثر بساطة وسرعة وأن تقلل التكاليف." وذكرت أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لأوروبا كمقر صناعي أن تصمد في مواجهة المنافسة العالمية الآخذة في الشدة.
وأضافت السياسية الألمانية المنتمية إلى الحزب المسيحي الديمقراطي: "الشيء الأساسي في هذا هو أن نخفف الأعباء عن الشركات ونحد من البيروقراطية." كما طالبت بزيادة الوتيرة في مجال طاقة الرياح أيضا.
