(مع صورة من د.ب.أ)
آخن(ألمانيا) 28 نيسان/أبريل (د ب أ)- سخرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين من انطلاق حملة حزب البديل من أجل ألمانيا لانتخابات البرلمان الأوروبي بدون المرشح الرئيسي للحزب ماكسيميليان كراه.
وقالت السياسية المنتمية إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني إنه على الرغم من احتمال وجود علاقات بين كراه وروسيا والصين، فإن قيادة حزب البديل لا تزال تتمسك به لكنها فضلت في الوقت نفسه تدشين الحملة الانتخابية بدونه أمس السبت.
وخلال فعالية "يوم ولاية شمال الراين ويستفاليا" التي ينظمها شباب حزبها المسيحي، قالت فون دير لاين في مدينة آخن اليوم الأحد: " في البداية تمت التغطية عليه من جانب المجلس التنفيذي ثم تمت تخبئته من جانب المجلس التنفيذي، كيف سيكون الأمر إذا كشف حزب البديل الحقيقة في نهاية المطاف ؟"
وأضافت فون دير لاين أن فكرة "ديكست" (على غرار بريكست التي طرحها حزب البديل، ويعني بها خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، ستكلف ألمانيا حوالي 10% من ناتجها الاقتصادي وفقا لحسابات معهد الاقتصاد الألماني (آي دبليو) لافتة إلى أنه ليست هناك دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تستفيد من السوق الداخلية الأوروبية كما تستفيد منها ألمانيا إذ إن 55% من الصادرات الألمانية تذهب إلى هذه السوق.
وحذرت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة من أن خروج ألمانيا من التكتل يعني فقدانها للرخاء الاقتصادي بما تتراوح قيمته بين 400 و500 مليار يورو سنويا، وفقدان 2ر2 مليون وظيفة.
ووصفت فون دير لاين برنامج حزب البديل للانتخابات الأوروبية بأنه "برنامج لتدمير فرص العمل".
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الادعاء العام الألماني أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن فتح ما يُسمى بإجراء تحقيق أولي فيما يتعلق بمدفوعات روسية محتملة لدعم نشاط السياسي كراه بوصفه نائبا في البرلمان الأوروبي.
ووفقا للبيانات، فإن التحقيقات الأولية يجري استخدامها فقط لفحص ما إذا كان هناك اشتباه أولي بشأن وجود سلوك جنائي يتعلق برشوة نواب. وفي حال ثبوت الاشتباه الأولي سيتطلب إجراء تحقيق رسمي قرارا من البرلمان الأوروبي برفع الحصانة عن كراه.
وجاء الإعلان عن هذا التحقيق الأولي بعد وقت قصير من إلقاء السلطات الألمانية القبض على موظف مساعد للسياسي كراه العضو في البرلمان الأوروبي للاشتباه في قيام هذا الموظف بالتجسس لصالح الصين.
