وزير إسرائيلي يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو إذا تراجع عن غزو مدينة رفح

Then Israel's Minister of Transportation Bezalel Smotrich speaks at a press conference on "Channel 12". Ilia Yefimovich/dpa

(مع صور من د ب أ)

تل أبيب 28 نيسان/أبريل (د ب أ)- هدد وزير المالية الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد بإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا تم إلغاء الهجوم العسكري البري المخطط على رفح في جنوب قطاع غزة.
وجاء تهديد سموتريتش وسط محاولات في مصر لتأمين وقف إطلاق نار جديد وإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية.
وقال سموتريتش في مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي "الموافقة على الاتفاق المصري يعد استسلاما مهينا ويمنح النصر للنازيين على حساب المئات من الجنود الأبطال الذين سقطوا في المعركة". ويشير وزير المالية بشكل متكرر إلى حماس باعتبارهم "نازيين".
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن الموافقة على الاتفاق تمثل "عقوبة إعدام للرهائن وخطرا وجوديا فوريا على دولة إسرائيل".
وتابع سموتريتش أنه إذا استسلم نتنياهو وسحب الأمر بغزو رفح، فإن الحكومة التي يرأسها "لن يكون لها الحق في الوجود"، وأضاف أن السيطرة على رفح ضرورية لتدمير حماس واستعادة الأمن لحدود إسرائيل مع غزة وعودة الرهائن.
ووصف سموتريتش الوقت بأنه "لحظة مصيرية للشعب الإسرائيلي" ودعا نتنياهو إلى إظهار الشجاعة.

من جهةأخرى ، أعلنت وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، وافق على خطط العمليات البرية في رفح بالتعاون مع قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان وجميع قادة الفرق والألوية في القيادة، حسبماذكرت صحيفة"يديعوت احرونوت"الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مؤخرا أن قواته حشدت لواءين احتياطيين إضافيين، استعدادا لانتشار محتمل في مدينة رفح.

كان نتنياهو قد اكد مرارا على القيام بعملية عسكرية برية في مدينة رفح حيث قال إنه لا يرى سبيلا للقضاء على حماس عسكريا ً دون تدمير كتائبها المتبقية في المدينة.

وعلى مدار أشهر ناشد حلفاء إسرائيل، ومنتقدوها، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عدم التوغل في رفح، خشية سقوط أعداد كبيرة من الضحايا بين المدنيين.
يشار إلى أن هناك أكثر من مليون فلسطيني نزحوا إلى رفح من أجزاء أخرى من القطاع المحاصر جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية ردا على هجوم حماس على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر الماضي .

© Deutsche Presse-Agentur GmbH