رانجنيك يقرر البقاء مع منتخب النمسا ويرفض تدريب بايرن ميونخ

Austria coach Ralf Rangnick gives instructions during the International soccer match between Austria and Germany at Ernst Happel Stadium. Bayern don't expect agreement with Rangnick before second Madrid game. Christian Charisius/dpa

(مع صورة من د.ب.أ)

برلين أيار/مايو(د ب أ)- رفض رالف رانجنيك المدير الفني لمنتخب النمسا عرضا يصبح بمقتضاه مدربا لبايرن ميونخ الألماني الصيف المقبل، بحسب ما أكد اتحاد الكرة النمساوي اليوم الخميس.

وذكر اتحاد الكرة النمساوي في بيان أن رانجنيك قرر البقاء مع المنتخب الوطني بعد كأس أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا، ولن يتولى تدريب النادي البافاري.

وقال رانجنيك "أنا مدرب منتخب النمسا بكل قلبي، المنصب يمنحني قدرا هائلا من السعادة وأنا مصمم على الاستمرار بنجاح في الطريق الذي اختارناه".

وأضاف "هذا ليس رفضا لبايرن، لكن قرارا في صالح فريقي وأهدافنا المشتركة، تركيزنا الكامل ينصب على يورو 2024 ، سنفعل كل ما بوسعنا للوصول إلى أبعد محطة ممكنة".

ويبحث بايرن عن مدرب جديد خلفا لتوماس توخيل الذي سيرحل في نهاية الموسم، وكان رانجنيك هو المرشح الأبرز بعد أن قرر تشابي ألونسو البقاء مع باير ليفركوزن وقرر يوليان ناجلسمان البقاء مع منتخب ألمانيا.

وتضم قائمة المرشحين لتدريب بايرن، روبرتو دي تشيربي مدرب برايتون الإنجليزي والفرنسي زين الدين زيدان المدرب السابق لريال مدريد الإسباني.

وقال لوثار ماتيوس وماركوس بابل، نجما بايرن ميونخ السابقين، إنهما يتفهمان سبب بقاء رانجينك في منصبه مع منتخب النمسا، مرجعين ذلك إلى أن وظيفة تدريب بايرن لم تعد مغرية كما كانت في السابق في ظل حاجة النادي إلى عملية إعادة بناء وفقا لسياسات الإدارة.

وقال ماتيوس في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية: "لديه وظيفة رائعة كمدرب لمنتخب النمسا، وهو ناجح هناك ويعلم مسؤوليته تجاه فريقه، خاصة مع اقتراب بطولة أمم أوروبا، وبالنسبة لي قراره هو دليل على شخصيته العظيمة".

من جانبه قال بابل في تصريحات لقناة "سكاي" :"كنت سأتفاجأ في حال قبل الوظيفة، أنه غير مناسب حقا لبايرن".

وتوجد مطالبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعودة هانزي فليك، المدرب السابق للفريق والفائز بالثلاثية والذي غادر الفريق لتولي منصب مدرب منتخب ألمانيا في عام 2021، وذلك بعد خلافات مع الإدارة، قبل أن يتم إقالته من تدريب المنتخب، وذلك إلى جانب توماس توخيل المدير الفني الحالي للفريق.

لكن فرص بايرن بالتراجع عن موقفه ومطالبة توخيل ، كثير السفر، بالبقاء تقلصت وذلك بعد حرب كلامية بينه وبين الرئيس الشرفي للنادي أولي هونيس.

وبالحديث عن هونيس، فإن إبن شقيقه سيباستيان يعد مرشحا لتولي المنصب، وذلك بعدما قاد شتوتجارت إلى المركز الثالث في الموسم الحالي ببطولة الدوري، بعدما كان في مراكز الهبوط الموسم الماضي.

ومع ذلك فقد وقع المدرب على عقد يبقيه في شتوتجارت حتى عام 2027، وأكد في تصريحات مؤخرا أنه ماكان سيوقع على العقد ، لو كان يفكر في مغادرة الفريق.

وقال مدرب شتوتجارت للصحفيين قبل مواجهة بايرن بعد غدا السبت: "لم يتغير شيء".

وأوضح عمه أن الجماهير ربما تتهم النادي بالمجاملة في حال تعيينه في المنصب، لكن جماهير بايرن ربما تكون أكثر تسامحا في حال نجح السعي في الحصول على مدرب جديد.

ولم تكن جماهير بايرن ميونخ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤيدة للتعاقد مع رانجينك، مدرب هوفنهايم وشالكه ولايبزج السابق، بالنظر إلى فشله في مهمته الأخيرة كمدرب لمانشستر يونايتد الإنجليزي.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH