(مع إضافة صورة من د.ب.أ)
لايبتسيج(ألمانيا) 7 أيار/مايو (د ب أ) – أعلنت الشرطة الألمانية مساء اليوم الثلاثاء أنها أخلت القاعة الكبرى في جامعة لايبتسيج شرقي البلاد من ناشطين مؤيدين للفلسطينيين احتلوها في وقت سابق من اليوم.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال متحدث باسم الشرطة إنها حددت في الوقت الراهن هوية 13 مشتبها بهم.
وأضاف المتحدث أن الشرطة طالبت داعمي النشطاء الذين أغلقوا الطرق المؤدية إلى أبواب القاعة بإخلاء المداخل المؤدية إليها، وذكر أن الشرطة اضطرت إلى حمل بعض هؤلاء بعيدا.
وأعرب وزير العلوم في ولاية سكسونيا، زباستيان جيمكوف، عن إدانته لاحتلال القاعة. وقال السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي إن " جامعات سكسونيا ليست مكانا للاحتجاجات المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل".
وصرح الوزير المحلي بأن الاحتلال العنيف لقاعات جامعية من شأنه أن يهدد أمن كل المنتمين إلى الجامعات، ورأى في ذلك تجاوزا بشكل كبير لحدود النقاش النقدي في إطار الحوار الديمقراطي.
وفي وقت سابق، تم الإعلان أن الشرطة الألمانية تستعد لإخلاء القاعة، وأعلنت الجامعة مساء اليوم أنها قررت إخلاء القاعة وأخطرت الشرطة مشيرة إلى أن العملية الشرطية جارية حاليا.
وقالت الجامعة في بيانها:" نحن لا نتسامح مع أي تعطيل عنيف للتدريس أو الاستيلاء على القاعات الجامعية"، وذكرت أن قرار الإخلاء كان أمرا لا مفر منه نظرا لوجود خطر وشيك على سلامة جميع الطلاب والمدرسين.
وكانت الجامعة قدرت عدد الأشخاص الذين احتلوا القاعة والفناء الداخلي بالحرم الجامعي الذي يقع في قلب مدينة لايبتسيج، بما يتراوح بين 50 و60 شخصا. وعرض النشطاء لافتات عليها عبارات منها "احتلال الجامعة للتنديد بالإبادة الجماعية"، وأعلن النشطاء وغالبيتهم ملثمون أنهم سيكافحون في حرم الجامعة من أجل فلسطين، ووضعوا حواجز لإغلاق أبواب القاعة من الداخل، وجلس بعضهم على الأرض من الخارج لمنع الوصول إلى القاعة، ونصبوا خياما في الفناء الداخلي.
وكانت هناك احتجاجات على احتلال القاعة.
وكتبت الشرطة مساء اليوم على منصة إكس أن هناك نحو 12 شخصا مؤيدين للفلسطينيين يحتلون القاعة الرئيسية في الجامعة، كما يتواجد داعمون لهم في المنطقة المحيطة.
من جانبها، قالت رئيسة الجامعة إيفا إينيس أوبيرجفيل إن " الاحتجاجات والمظاهرات مشروعة من حيث المبدأ طالما أنها تهدف إلى توصيل معلومة أو إلى تحقيق التفاهم. ومع ذلك، فإن تعريض أشخاص غير معنيين للخطر والتصعيد لا يعد شكلا مقبولا من أشكال النقاش الحر". وأضافت أن الجامعة حررت شكوى جنائية. وصرحت بأن التدريس في القاعة سيظل معلقا لبقية الأسبوع.
وحسب تصريحات مؤتمر اتحاد طلاب ولاية سكسونيا (تقع بها مدينة لايبتسيج)، ينتمي هؤلاء الأشخاص إلى مجموعة تسمى /الحرم الجامعي لفلسطين/، وأضاف المؤتمر أنه يُعْتَقَد أن هؤلاء الأشخاص نصبوا خياما في الباحة الداخلية للحرم الرئيسي في الجامعة مشيرا إلى وجود مجموعات أخرى مشاركة في هذه الفعالية. ولم تتضح بعد تفاصيل أكثر دقة حول هذه الواقعة.
وطالب المؤتمر إدارة الجامعة بالإخلاء الفوري للقاعة والمخيم الاحتجاجي، وقال المتحدث باسم المؤتمر باول شتاينبريشر:" على مجلس إدارة جامعة لايبتسيج إنهاء الاحتلال والمخيم الاحتجاجي" مشيرا إلى أن المجموعات التي تحتل الحرم الجامعي كانت لفتت الأنظار في الفترة الماضية عبر تصريحات شديدة المعاداة للسامية.
وقال شتاينبريشر إن سلامة الطلبة وموظفي الجامعة من اليهود معرضة للخطر الشديد في الوقت الحالي.
تجدر الإشارة إلى أن ناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانوا أقاموا مخيما احتجاجيا في جامعة برلين الحرة في وقت سابق من اليوم، لكن الشرطة قامت بعد ذلك بوقت وجيز بإخلاء المخيم من هؤلاء الناشطين الذين قارب عددهم 100 شخص.
