وزيرة الداخلية الألمانية: نضع الأوساط الإسلاموية في ألمانيا نصب أعيننا

German Minister of the Interior Nancy Faeser gives an interview during the ministerial meeting of the Coalition of European countries against serious and organized crime and drug trafficking. Georg Wendt/dpa

(مع صورة من د.ب.أ)

برلين 11 أيار/مايو (د ب أ)- أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن السلطات الأمنية الألمانية تضع الأوساط الإسلاموية في ألمانيا نصب أعينها بقوة.

وقالت فيزر في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت: "نحن نستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا: من المراقبة الاستخبارية إلى التحقيقات المكثفة"، مضيفة أنه في الأشهر الماضية وحدها شنت السلطات حملات استباقية متكررة لإحباط خطط هجمات.

وأكدت فيزر أن أولئك الذين كان لديهم خيالات عن الخلافة خلال مظاهرة إسلاموية في هامبورج نهاية نيسان/أبريل الماضي كانوا أيضا نصب أعين السلطات الأمنية، وقالت: "لكن في دولتنا الدستورية لا يمكننا حظر مثل هذه المجموعات إلا إذا تم استيفاء المتطلبات القانونية العالية".

وتخطط مجموعة "مسلم إنتراكتيف" الإسلاموية، المصنفة على أنها متطرفة، للنزول إلى الشوارع مرة أخرى في هامبورج بعد ظهر اليوم السبت. وتخضع المظاهرة لشروط صارمة تشمل فرض حظر على التحريض على الكراهية أو العنف أو إنكار حق إسرائيل في الوجود.

وكانت مظاهرة نظمتها أيضا مجموعة "مسلم إنتراكتيف" في نهاية نيسان/أبريل الماضي دعت إلى إقامة الخلافة كحل لمشكلات اجتماعية. وأثارت المسيرة غضبا على مستوى ألمانيا.

ووصفت فيزر الشروط الصارمة التي فرضتها سلطات هامبورج على المظاهرة بأنها صحيحة، وقالت: "هذا يجعل من الممكن التدخل فوريا وبحسم إذا انطلقت من المظاهرة دعوات فجة لإقامة خلافة في ألمانيا، وإذا تم إنكار حق إسرائيل في الوجود أو تم التحريض ضد اليهود"، مضيفة أن السلطات الأمنية تراقب عن كثب ما إذا كان الحظر المفروض على منظمة حماس وجماعة صامدون سيُجرى انتهاكه، وقالت: "هذه أيضا جريمة تمكن من تدخل فوري في المظاهرات".

© Deutsche Presse-Agentur GmbH