(مع صورة من د.ب.أ)
روما 11 أيار/مايو (د ب أ) – دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية ماركوس زودر الكنيسة الكاثوليكية إلى نشر رسالة الإيمان بشكل أكثر فعالية.
وجاءت هذه التصريحات لزودر اليوم السبت بعد جلسة خاصة عقدها معه بابا الفاتيكان فرنسيس في روما.
وقال زودر الذي يتزعم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري:" أرى أن الرسالة المسيحية لا تزال هي الفكرة الأكثر روعة بالنسبة لهذا الكوكب. ومن ثم فإنها تستحق الحديث عنها وليس الانسحاب خوفا، وتستحق التطلع إلى الأمام بشجاعة وتفاؤل" مشيرا إلى أن هذا التفاؤل كان ملحوظا أيضا في نهاية الحديث مع البابا.
ويشكل حزب زودر المسيحي البافاري مع شقيقه الأكبر الحزب المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا على المستوى الاتحادي.
وأعرب زودر عن اعتقاده بأن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة للكنيسة هو عدم التركيز فقط على المسائل المتعلقة بالطقوس الدينية الداخلية وحسب "مسألة العزوبية، نعم أم لا، يمكن أن يكون لديك آراء نقدية للغاية حيال هذا الأمر". ورأى السياسي المحافظ أن من المهم أيضًا العمل على زيادة جاذبية رسالة الكنيسة. في الوقت نفسه، قال إنه لا ينبغي للكنيسة أن تكون منظمة غير حكومية، ولا ينبغي لها أن تكون عشوائية بل يجب عليها أن تتعامل مع المسائل الروحية "لأنها متفردة في هذا الشأن". وأضاف زودر: "هذه هي رسالتي، وأعتقد أنه إذا أولت الكنيسة المزيد من الاهتمام لهذا الأمر، فإنها ستزيد من جاذبيتها بشكل كبير".
ووصف زودر محادثته مع البابا فرنسيس بأنها كانت "ودية جدا جدا" وكانت مؤثرة، وقال إنه على الرغم من أن البابا لم يبد بحالة جسدية جيدة " لكن حضوره الذهني كان قويا وكان مرحا ويتمتع أيضا بروح الفكاهة".
وقدم زودر للبابا هدايا من بينها سلة بها منتجات خاصة من ولاية بافاريا، وأكد زودر أن السلة كانت تحتوي " على الجعة البافارية قبل كل شيء".
وفي أعقاب ذلك، وضع زودر إكليلا من الزهور على قبر البابا بنديكت السادس عشر في سرداب كاتدرائية القديس بطرس، وصرح زودر بأن هذه كانت أيضا لحظة خاصة وشرفًا له.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني استقبلت زودر أمس الجمعة في بداية رحلته إلى إيطاليا التي تستغرق يومين.
