تل أبيب 13أيار/مايو (د ب ا)-صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الحرب الدائرة في قطاع غزة يمكن أن تنتهي غداً من خلال استسلام حماس وإلقاء سلاحها وإعادة الرهائن.
جاء ذلك في مقابلة أجريت معه مؤخرا في برنامج "كول مي باك" الذي يقدمه دان سينور، وبثته قناة "أي نيوز 24 "الأخبارية الإسرائيلية.
وحول خيار المنفى لقادة حماس، قال نتنياهو إنه بينما تمت مناقشة الفكرة، فإن الأولوية هي لاستسلام حماس ونزع سلاحها.
وكرر نتنياهو موقفه الحازم ضد السماح لحماس بالحفاظ على سيطرتها في غزة، مشددا على أنه طالما ظلت الحركة نشطة، فإن إسرائيل لن تسمح لسكان غزة بحكم المنطقة.
وأشار نتنياهو إلى أن المناقشات حول المستقبل لن تتم إلا بعد تحييد حماس ،مشددا على التزام إسرائيل بالدفاع عن نفسها ضد التهديدات.
و شدد على أن إسرائيل لن تعتمد على المساعدات الخارجية لأمنها، في تلميح إلى الموقف العلني الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن من تعليق شحنة أسلحة لثني القرار الإسرائيلي بشن عملية واسعة في رفح.
واستطرد نتنياهو قائلا إن نسبة مقاتلي حماس إلى المدنيين في غزة الذين قتلوا في الحرب المستمرة هي حوالي واحد إلى واحد، حيث قتل 14ألفا من المسلحين وربما قتل 16ألفا من المدنيين ، مشيرا إلى أن إسرائيل ستعمل في غزة لفترة طويلة لمنع عودة حماس من الظهور، غير أنه أضاف "ليس عليك إعادة احتلال قطاع غزة" .
وذكر نتنياهو أن المرحلة التالية هى إيجاد إدارة مدنية أخرى في غزة، معربا عن أمله في استخدام السكان المحليين غير المنتمين إلى حماس بدعم من الدول العربية،ولكن لن يحدث ذلك إلا بعد هزيمة حماس.
وقال نتنياهو إنه بمجرد القضاء على حماس، ستظهر فرص جديدة، بما في ذلك توسيع اتفاقيات إبراهيم ،موضحا "هذا ليس عندما يختفي كل مقاتلي حماس، ولكن عندما نهزمهم، وندمر كتائبهم ونمسح الأماكن المتبقية، وهذا سيستغرق بعض الوقت، لكننا نستطيع أن نفعل ذلك "، مضيفا "نحن في الواقع قريبون جدًا من تحقيق ذلك. نحن قريبون جدًا من تحقيق تدمير ما تبقى من كتائب حماس".
كان نتنياهو، قد صرح خلال مراسم إحياء "يوم الذكرى" في إسرائيل، اليوم الاثنين، إن الحرب في غزة معركة من أجل استمرار وجود إسرائيل.
وأضاف نتنياهو، خلال إحياء مراسم يوم الذكرى في "جبل هرتزل"، حيث تقع المقبرة العسكرية الرئيسية لإسرائيل، "الحرب تدور حول التالي: إما نحن، إسرائيل، وإما هم، وحوش حماس. إما الوجود والحرية والأمن والازدهار، أو الفناء والمذبحة والاغتصاب والعبودية".
يشار إلى أن نتنياهو أمر بشن عملية عسكرية شرق مدنية رفح يوم الاثنين الماضي لملاحقة أربع كتائب لحماس في المنطقة ، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات شن عملية عسكرية في المدينة التي يوجد بها قرابة 5ر1 مليون فلسطيني نزحوا من أنحاء القطاع جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت ردا على هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
