(مع صورة من د.ب.أ)
شتوتجارت 18 أيار / مايو (د ب أ) – اتهم فينفريد هيرمان وزير النقل بولاية بادن- فورتمبرج الألمانية شركة السكك الحديدية الألمانية (دويتشه بان) بتعطيل تمويل رقمنة مشروع السكك الحديدية شتوتجارت 21.
جاء ذلك في رسالة تحذير بعث بها السياسي المنتمي إلى حزب الخضر، إلى رئيس مجلس الإشراف والمراقبة على دويتشه بان ووزير النقل الاتحادي فولكر فيسينج. وحذر هيرمان في الرسالة من "خطر الفشل الكامل للمشروع".
يأتي هذا النزاع بين الحكومة الاتحادية والشركة والولاية على خلفية نقاش حول عملية الرقمنة المطلوبة بشكل ملح للسكك الحديدية في شتوتجارت (عاصمة ولاية بادن-فورتمبرج).
يذكر أن العملية التي يُطْلَق عليها "ديجيتال كنوتن شتوتجارت"/ العقدة الرقمية شتوتجارت/ والمعروفة اختصارا بـ "دي كيه إس" تهدف إلى تحقيق أهداف من بينها زيادة سعة محطة الأنفاق وتحسين موثوقية ودقة مواعيد قطارات الضواحي في منطقة شتوتجارت، في خطوة لاحقة. ويعد تنفيذ هذه العملية غير مؤكد. وكان مجلس إدارة (دويتشه بان) أوقف تنفيذ عملية الرقمنة مبدئيًا بناء على تحفظ من مجلس الإشراف. وطالب هيرمان في رسالته برفع هذا التحفظ في جلسة مجلس الإشراف المقرر عقدها في 28 حزيران/يونيو المقبل.
يذكر أن مشروع شتوتجارت 21 لا يشمل فقط بناء محطة القطار الرئيسية الجديدة في شتوتجارت بل يشمل كذلك إعادة تنظيم كاملة لمركز السكك الحديدية في المدينة الواقعة جنوب غرب ألمانيا. ويتضمن المشروع بناء محطات سكك حديدية جديدة، مثل محطة قطار جديدة للرحلات الطويلة في المطار، وعشرات الكيلومترات من مسارات السكك الحديدية وأنفاقا وممرات وجسورا.
وإلى جانب مشروع شتوتجارت 21، يشمل مشروع السكك الحديدية شتوتجارت-أولم أيضًا بناء خط السكة الحديدية السريع الجديد من مدينة فيندلينجن إلى مدينة أولم، والذي تم افتتاحه بالفعل في عام 2022.
ويمثل بناء محطة القطار الرئيسية الجديدة تحت الأرض لب مشروع شتوتجارت 21، وستكون هذه المحطة الجديدة محطة عبور بدلاً من المحطة الطرفية الحالية.
ولا يزال من غير المعروف بعد متى سيتم تشغيل المحطة الجديدة؛ وكانت شركة (دويتشه بان) أعلنت في آذار/مارس الماضي أن محطة القطار الحالية في شتوتجارت ستستمر في العمل خلال عام 2026 على الأقل، وذلك بعد أن كان من المفترض بالأساس أن تحل المحطة الجديدة تحت الأرض محل المحطة الحالية في كانون الأول/ديسمبر 2025.
وتقدر الشركة المملوكة للحكومة إجمالي تكاليف المشروع في الوقت الحالي بما يقارب 11 مليار يورو كما أنها وضعت في الاعتبار تخصيص مبلغ احتياطي بقيمة 500 مليون يورو.
وكان عقد التمويل المبرم في عام 2009 ينص على توزيع تكاليف بقيمة تصل إلى 5ر4 مليار يورو فقط، غير أن المشروع شهدت زيادات متكررة في التكاليف، وعزت الشركة مؤخرا هذه الزيادات إلى ارتفاع أسعار البناء.
