باريس 19 آيار / مايو (د ب أ) – قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إن حدة الوضع في إقليم نيو كاليدونيا الفرنسي فيما وراء البحار بدا أنها تتراجع قليلا اليوم الأحد بعد أيام من اندلاع اضطرابات خطيرة.
وذكر دارمانان في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن مئات من رجال الشرطة قاموا اليوم الأحد بإخلاء وفتح الطريق الواصل من العاصمة نوميا إلى المطار الدولي في إقليم نيو كاليدونيا وهى أرخبيل يقع جنوب المحيط الهادئ اليوم الأحد.
وكان أنصار الاستقلال قد أقاموا نحو 70 حاجزا على الطريق في نيو كاليدونيا في الأيام القليلة الماضية، باستخدام، بين أشياء أخرى، حطام السيارات المحترقة.
وقال دارمانان إن عدة محلات للبقالة تمكنت أيضا من إعادة فتح أبوابها، لكن الطريق حاليا غير صالح للمرور كالمعتاد وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل إعادة فتح المطار. وأضاف أن المدارس ستبقى مغلقة حتى الجمعة القادم.
وقال المفوض السامي الفرنسي لويس لو فران في مؤتمر صحفي إنه سيتم استعادة النظام "مهما كلف الأمر."
واستطرد قائلا "أقول لمثيري الشغب: توقفوا، وعودوا إلى الهدوء، وسلموا أسلحتكم". وأضاف أن الليلة السابقة كانت بالفعل أكثر هدوءا.
وقد لقي ستة أشخاص حتفهم حتى الآن في أعمال الشغب التي شهدتها الجزيرة الواقعة على بعد 1500 كيلومتر شرق أستراليا وجرى اعتقال نحو 200 شخص.
وتأتي احتجاجات مؤيدي استقلال إقليم نيو كاليدونيا على خلفية إصلاح دستوري مقرر من جانب الحكومة في باريس، وهو إصلاح يهدف إلى منح آلاف من المواطنين من أصل فرنسي حق التصويت وبالتالي كسب مزيد من النفوذ السياسي في الإقليم.
