(مع صور من د.ب.أ)
دبلن 23 أيار/مايو (د ب أ)- سجل النجم النيجيري الدولي أديمولا لوكمان 3 أهداف (هاتريك)، ليقود فريقه أتالانتا الإيطالي للتتويج بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، منهيا سلسلة اللا هزيمة لفريق باير ليفركوزن الألماني.
وتغلب أتالانتا 3 / صفر على باير ليفركوزن مساء الأربعاء في المباراة النهائية للمسابقة القارية على ملعب أفيفا بالعاصمة الأيرلندية دبلن.
وتقمص لوكمان دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله أهداف أتالانتا الثلاثة في الدقائق 12 و26 و76 على الترتيب، ليصبح أول لاعب في تاريخ البطولة سواء بمسماها الحديث (الدوري الأوروبي)، الذي بدأ عام 2009 أو المسمى القديم (كأس الاتحاد الأوروبي)، الذي انطلق قبل 53 عاما، يحرز ثلاثية في المباراة النهائية للمسابقة.
وكان أتالانتا، الذي خاض أول نهائي قاري في تاريخه، الطرف الأفضل في المباراة، حيث فرض سيطرته على معظم فترات اللقاء، بينما بدا لاعبو ليفركوزن بعيدين تماما عن مستواهم المعتاد، ليتلقى الفريق الألماني خسارته الأولى بعدما تجنب الهزيمة في 51 مباراة متتالية بمختلف المسابقات خلال الموسم الحالي، محققا رقما قياسيا أوروبيا مذهلا.
وأصبح هذا هو اللقب الثاني في تاريخ أتالانتا، صاحب المركز الخامس في ترتيب الدوري الإيطالي حاليا، بعدما سبق له الفوز بكأس إيطاليا عام 1963.
كما أعاد هذا التتويج البسمة مجددا لجماهير أتالانتا بعد خيبة الأمل التي لحقت بها عقب خسارة الفريق نهائي كأس إيطاليا صفر / 1 أمام يوفنتوس يوم السبت الماضي.
وبات أتالانتا أول فريق إيطالي يتوج بالدوري الأوروبي بمسماه الجديد، ليضرب موعدا في كأس السوبر الأوروبي في آب/أغسطس القادم بالعاصمة البولندية وارسو، ضد الفائز من المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني، التي تقام بينهما على ملعب ويمبلي بالعاصمة البريطانية لندن في الأول من حزيران/يونيو.
بهذا الانتصار، واصل أتالانتا تفوقه على ليفركوزن في الدوري الأوروبي، حيث كانت آخر مواجهة جمعت الفريقين بالمسابقة في موسم 2021 / 2022 ، وحسمها الفريق الإيطالي لصالحه.
وبعد نيله لقب الدوري الألماني (بوندسليجا) لأول مرة هذا الموسم، كان ليفركوزن يحلم بالحصول على الثلاثية من خلال الفوز بالدوري الأوروبي، بالإضافة لكأس ألمانيا، الذي صعد الفريق لمباراته النهائية، حيث يلاقي كايزر سلاوتيرن يوم السبت القادم بالعاصمة برلين.
وكان ليفركوزن يتطلع للتتويج بلقبه الأوروبي الثاني، بعد فوزه بكأس الاتحاد الأوروبي عام 1988 على حساب إسبانيول الإسباني، علما بأنه خاض مساء الأربعاء النهائي الأوروبي الثالث في تاريخه بعدما سبق أن لعب نهائي دوري الأبطال عام 2002 الذي خسره أمام ريال مدريد الإسباني.
وخلال مسيرته في البطولة، تمكن أتالانتا من إقصاء العديد من الفرق الكبرى، حيث تصدر مجموعته في مرحلة المجموعات قبل أن يطيح بفريق سبورتنج لشبونة البرتغالي في دور الـ16، ثم أخرج ليفربول الإنجليزي من دور الثمانية، ثم أبعد أولمبيك مارسيليا الفرنسي من الدور قبل النهائي، ليصبح الفريق الإيطالي الـ11 الذي يصل لنهائي إحدى المسابقات القارية.
وهذا هو النهائي الأوروبي الثامن بين فريق ألماني وآخر إيطالي في مختلف المسابقات القارية، والأول منذ عام 2010 حينما توج إنتر ميلان الإيطالي باللقب آنذاك بفوزه 2 / صفر على بايرن ميونخ الألماني.
واتسمت بداية المباراة بالحذر من كلا الفريقين، قبل أن يأتي أول ملامح الخطورة عن طريق جيانلوكا سكاماكا، لاعب أتالانتا، الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة الثامنة، ليسدد ضربة رأس، مرت بجوار القائم الأيسر.
وترجم أتالانتا سيطرته المبكرة عقب تسجيل لوكمان الهدف الأول للفريق الإيطالي في الدقيقة 12، حيث تابع تمريرة عرضية زاحفة من الجانب الأيمن بواسطة دافيد زاباكوستا، حيث مرت الكرة من الجميع، قبل أن تجد النجم النيجيري، الذي سدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، واضعا الكرة على يمين التشيكي ماتي كوفاش، حارس مرمى ليفركوزن.
حاول ليفركوزن امتصاص صدمة هدف أتالانتا المبكر واستعادة توازنه من جديد، حيث سدد جوسيب ستانيشيتش من خارج المنطقة في الدقيقة 18، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتصل سهلة إلى الأرجنتيني خوان أجوستين موسو، حارس مرمى أتالانتا.
ولم تمر سوى دقيقة واحدة، حتى سدد سكاماكا من على حدود المنطقة، لكن الكرة علت عارضة مرمى ليفركوزن بقليل، قبل أن يضيف لوكمان الهدف الثاني في الدقيقة 26.
واستغل لوكمان تمريرة خاطئة من لاعبي ليفركوزن، ليحصل على الكرة ويسدد قذيفة رائعة من على حدود منطقة الجزاء، ويضعها على يسار كوفاش، الذي حاول التصدي لها دون جدوى لتعانق الشباك.
اكتسب لاعبو أتالانتا كثيرا من الثقة عقب الهدفين، وسدد سكاماكا من خارج المنطقة في الدقيقة 31، غير أن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها كوفاش بسهولة.
أسرع ليفركوزن من إيقاعه وسنحت له فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 34 عن طريق أليكس جريمالدو، الذي تلقى تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد برعونة من داخل المنطقة، ليضع الكرة سهلة في أحضان موسو.
في المقابل، حاول لاعبو أتالانتا استغلال المساحات في دفاع ليفركوزن، وسدد شارل دي كيتيلير من داخل المنطقة في الدقيقة 42، على يسار كوفاش، الذي كان لها بالمرصاد.
وكاد جرانيت تشاكا يقلص الفارق في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع للشوط الأول، حينما سدد من خارج المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن، لينتهي الشوط بتقدم أتالانتا 2 / صفر على باير ليفركوزن.
على عكس المتوقع، حافظ أتالانتا على أدائه الهجومي مع انطلاق الشوط الثاني، وأرسل تيون كووبميينيرز كرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى في الدقيقة 49، لكن بييرو هينكابي، لاعب ليفركوزن، أبعد الكرة في الوقت المناسب لركنية لم تستغل.
فرض ليفركوزن سيطرته على اللقاء في محاولة للعودة إلى المباراة، وتابع جيريمي فريمبونج تمريرة عرضية من الجهة اليسرى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة في الدقيقة 59، لكن الكرة ذهبت بعيدا عن المرمى، قبل أن ينقض حارس مرمى أتالانتا على تمريرة عرضية من الطرف الأيسر من أمام جريمالدو في الدقيقة 64.
وهدأ إيقاع المباراة نسبيا بشكل مفاجيء، حيث استحوذ لاعبو ليفركوزن على الكرة ولكن بلا فاعلية على المرمى، قبل أن يكسر لوكمان هذا الجمهود، بتسجيله الهدف الثالث لأتالانتا في الدقيقة 76.
وتلقى لوكمان تمريرة من سكاماكا، لينطلق بالكرة من الناحية اليسرى، قبل أن يطلق صاروخا مدويا من داخل المنطقة، ويضعها في الزاوية اليسرى العليا للمرمى.
حاول أتالانتا تسجيل المزيد من الأهداف، وسدد إيديرسون من خارج المنطقة في الدقيقة 80، لكن الكرة ذهبت سهلة لكوفاش، قبل أن يسدد تشاكا تصويبة مماثلة، لكن موسو كان في الموعد.
تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة في الدقائق العشر الأخيرة، دون أي جديد، لينتهي اللقاء بفوز مستحق لأتالانتا 3 / صفر على ليفركوزن، ويتوج بلقب الدوري الأوروبي هذا العام.
