شولتس وماكرون يطرحان أجندة لتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي

German Chancellor Olaf Scholz (R) and French President Emmanuel Macron speak during a press statement. Christoph Soeder/dpa

(مع صورة من د.ب.أ)

برلين 28 أيار/مايو (د ب أ)- دعا المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء إصلاحات حتى يتمكن من النجاح في المنافسة العالمية.

وفي مقال مشترك نُشر في صحيفة "فاينانشال تايمز" الصادرة اليوم الثلاثاء، اقترح الزعيمان أجندة لتعزيز القدرة التنافسية، مشيرين إلى أنه ينبغي وضعها في صميم فترة ولاية الاتحاد الأوروبي المقبلة التي تستغرق خمسة أعوام بعد الانتخابات الأوروبية المقررة في حزيران/يونيو.

وجاء في المقال الذي حمل اسم الزعيمين أنه يجب أن تكون أوروبا رائدة صناعية وتكنولوجية قوية على الصعيد العالمي، ويجب عليها في الوقت نفسه أن تحقق هدفها المتمثل في جعل الاتحاد الأوروبي أول قارة محايدة مناخيًا.

ورأى شولتس وماكرون أنه من أجل الارتقاء إلى مستوى هذه الطموحات، فإن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى "زيادة الابتكارات وتوسيع نطاق السوق الداخلية وزيادة الاستثمارات وزيادة تكافؤ الفرص وتقليل البيروقراطية". وذكر الزعيمان أنه سيتم العمل بشكل مشترك من أجل تعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي وتقليل التبعيات الحساسة.

ودعا شولتس وماكرون إلى تعزيز القدرات التكنولوجية للاتحاد الأوروبي من خلال دعم البحث الرائد والابتكار والبنية التحتية اللازمة، ولفتا إلى أن إحدى أهم نقاط القوة في أوروبا هي السوق الداخلية التي تُمَكِّن الشركات من تطوير منتجات وخدمات مبتكرة، والنمو والمنافسة بالإضافة إلى ضمان معايير عالية. وأضاف الزعيمان:"علينا أن نستغل مزاياها بالكامل بجعلها سوقا داخلية محدثة عبر تقليل التفتت والحواجز وتعزيز الربط الشبكي وتعزيز المهارات ودفع التنقل والتقارب قدما".

وطالب المستشار الألماني والرئيس الفرنسي بتنفيذ جدول أعمال طموح للحد من البيروقراطية، وأكدا دعمهما لسياسة تجارية أوروبية طموحة وقوية ومفتوحة ومستدامة، تسمح بإبرام اتفاقيات تجارية عادلة وتدعم مصالح الاتحاد الأوروبي، وتوفر فرص وصول متبادلة إلى الأسواق وتضمن ظروفًا متساوية للتنافس مع الشركاء التجاريين.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH