كارلو أنشيلوتي خبير دوري الأبطال يستعد لتحقيق اللقب الخامس بمسيرته

Madrid coach Carlo Ancelotti takes part in a press conference. Sven Hoppe/dpa

(مع إضافة صورة من د.ب.أ)

لندن 31 أيار / مايو (د ب أ) – يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، لخوض المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة التاسعة في مسيرته الكروية، وذلك حينما يقود فريقه في مواجهة بوروسيا دورتموند الألماني، السبت، في ملعب ويمبلي.

ويستحق أنشيلوتي / 64 عاما/ أن يكون خبير دوري الأبطال، وذلك بالنظر إلى تاريخه الكبير في البطولة كلاعب وكمدرب.

وكان أول ظهور لأنشيلوتي في نهائي دوري أبطال أوروبا، حينما كان لاعبا في روما وشارك في نهائي نسخة عام 1984 أمام ليفربول الإنجليزي، حيث خسر فريق العاصمة الإيطالية بضربات الترجيح.

وبعد ذلك بثلاثة أعوام، انتقل أنشيلوتي إلى ميلان، حيث عرف طعم التتويج بالبطولة القارية للمرة الأولى عام 1988، ثم حقق اللقب في العام التالي، وفي عام 1992 اعتزل اللعب وقرر الاتجاه للتدريب، حيث بدأ مسيرته كمساعد مدرب منتخب إيطاليا في نهائيات كأس العالم 1994.

وبعد موسم خاضه مع فريق ريجيانا، ذاع صيته كمدرب، وانتقل إلى بارما الذي دربه بين عامي 1996 و1998، وحقق معه نتائج لافتة دفعت يوفنتوس إلى التعاقد معه بدلا من مارشيلو ليبي في تجربة لم يكتب لها النجاح الكبير، حيث لم يحقق أنشيلوتي أي لقب في الفترة ما بين عامي 1999 و2001، باستثناء لقب بطولة كأس إنتر توتو عام 1999.

وجاء انتقال أنشيلوتي لتدريب ميلان في 2001، ليمثل بداية جديدة لمسيرته التدريبية، حيث أنه نجح في خطف لقب دوري أبطال أوروبا في 2003 وعلى حساب يوفنتوس بضربات الترجيح، قبل أن يخسر النهائي بغرابة شديدة أمام ليفربول في 2005 بضربات الترجيح، بعد أن كان متقدما بثلاثة أهداف نظيفة ليفاجئه الفريق الإنجليزي بتسجيل ثلاثة أهداف عدل بها النتيجة وذهب بالمباراة إلى أوقات إضافية وضربات ترجيح.

لكن أنشيلوتي كان على موعد مع الثأر في نهائي 2007 في أثينا اليونانية، حينما نجح في الفوز على ليفربول 2/1، محققا آخر ألقاب ميلان في البطولة، قبل أن يرحل إلى تجربة جديدة بعد ذلك بعامين مع تشيلسي الإنجليزي، والذي فشل معه في تحقيق اللقب وهو الحال ذاته مع باريس سان جيرمان الفرنسي.

وفي 2013، انتقل أنشيلوتي إلى تجربة مختلفة كليا، حيث تولى تدريب ريال مدريد بنجومه الكبار مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل وإيكر كاسياس وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وأنخيل دي ماريا وغيرهم، ليقودهم لتحقيق اللقب التاريخي للريال (العاشرة) في 2014 على حساب الغريم والجار أتليتكو مدريد في نهائي لشبونة.

وعقابا له على عدم الحفاظ على اللقب في العام التالي، جرت إقالة أنشيلوتي من تدريب الريال، ليصل إلى محطة تدريبية جديدة رفقة بايرن ميونخ الألماني، والذي لم ينجح معه بدوره في تحقيق جديد على المستوى القاري، ليرحل مجددا ويعود إلى إيطاليا من بوابة نابولي.

ولم يكتب لأنشيلوتي النجاح مع نابولي، فانتقل إلى تدريب إيفرتون الإنجليزي، في تجربة دامت لموسم ونصف الموسم، وبينما اعتقد الجميع أن المدرب الإيطالي سيعلن اعتزاله التدريب في أقرب وقت، فاجأهم ريال مدريد بالتعاقد معه في صيف 2021، ليتولى تدريب الفريق وسط انتقادات عديدة.

لكن أنشيلوتي حطم كل الانتقادات حينما حقق مع ريال مدريد ثنائية الدوري ودوري أبطال أوروبا في موسمه الأول، وحقق لقب الكأس في الموسم الثاني، وهو الآن في اختبار جديد لتحقيق لقبه الخامس على مستوى دوري أبطال أوروبا كمدرب، بعدما فاز به مرتين مع ميلان ومثلهما مع ريال مدريد، ليصبح على أعتاب تحقيق اللقب السادس في مجمل مسيرته الاحترافية كلاعب ومدرب.

وفي مجمل مسيرته، خاض أنشيلوتي نهائي دوري الأبطال ثماني مرات كلاعب وكمدرب، حيث حقق الفوز ست مرات (مرتين كلاعب وأربع مرات كمدرب)، وخسر النهائي مرتين، مرة كلاعب مع روما في 1984 ومرة كمدرب مع ميلان في 2005.

يستحق أنشيلوتي أن يكون الخبير الأول في دوري الأبطال، وقد تبدو ثقة جماهير الريال في إمكانية حصد اللقب الخامس عشر منطقية، في ظل وجود المدرب الإيطالي على كرسي القيادة الفنية.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH