باقري كني : إيران ملتزمة بحُسن الجوار ودعم أمن المنطقة وتطويرها

Iranian acting Foreign Minister Ali Bagheri Kani arrives for a press conference at the Iranian embassy in Beirut. Kani's visit is the first international trip since taking on the role after the death of Iranian Foreign minister Hossein Amir-Abdollahian. His visit comes as pro-Iranian Hezbollah and Israel engage in daily cross border exchanges of fire in south Lebanon, which have gradually increased in intensity and scope. Marwan Naamani/dpa

بيروت 3 حزيران/ يونيو ( د ب أ ) قال وزير الخارجية الإيراني بالإنابة علي باقري كني في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الاثنين، بعد انتهاء لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، إن بلاده ملتزمة بحُسن الجوار ودعم أمن المنطقة وتطويرها.

وقال باقري كني إن "الجمهورية الإسلامية ملتزمة بحُسن الجوار ودعم أمن المنطقة وتطويرها وترى أن السبب الرئيسي لعدم الأمن في المنطقة هو العدوان والاحتلال".

ورأى أن " استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة لن يجلب شرعية للكيان "الإسرائيلي" ووجوده يخلق عدم استقرار في المنطقة، وقريباً سوف تدرك دول إضافية بأن لا شرعية للكيان الصهيوني المحتل".".

وأشار إلى أنه خلال مباحثاته اليوم مع كبار المسؤولين في لبنان، ناقش" موضوع وقف الإبادة الجماعية وحماية الشعب الفلسطيني، وفي هذا الإطار طرحنا فكرة إقامة مؤتمر لوزراء خارجية الدول الإسلامية من أجل تبني خطة جماعية مشتركة من الدول الإسلامية في هذا الصدد. كما أجريت محادثات مع السعودية والجزائر وقطر في نفس السياق".

وأضاف إن "عملية الوعد الصادق أثبتت أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تملك الإرادة والقدرة، وهي تعمل على خلق الأمن والاستقرار للمنطقة".

وأكد أن "الموقف الإيراني واضح لجميع دول المنطقة، لدرجة أنه في المراسم الأخيرة لتكريم الشهداء، قامت بعض الدول التي قطعت علاقاتها بايران بارسال وزراء خارجيتها للمشاركة في هذه المراسم، وهذه إشارة إلى أن الدول تفهم جيدا بأنه إيران ركيزة مهمة وأساسية في المنطقة".

وكشف أنه جدد خلال لقائه بقادة لبنان "دعم ايران الشامل للشعب والحكومة ضد الاعتداءات الإسرائيلية وإرادتها الثابتة بتطوير التعاون الاقتصادي مع لبنان في مختلف المجالات، وكذلك المقترح الإيراني بتزويد لبنان بالوقود".

ولفت باقري كني إلى أن " جذور التعاون والتفاعل بين إيران ولبنان ضاربة في التاريخ، والمشاورات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان قائمة بشكل مستمر".

وعن العلاقات الإيرانية - السعودية قال باقري كني "إنها تسير في الاتجاه الصحيح ومنذ عودة العلاقات بين البلدين بشكل رسمي قام الطرفان باتخاذ خطوات كثيرة جادة وفعالة من أجل بناء تعاون شامل بين الرياض وطهران، وفي ظل الظرف الحساس الراهن في المنطقة، لدى ايران والسعودية ارادة حقيقية بتعزيز الاستقرار والأمن الدائمين".

وأضاف "منذ بدء كيان الاحتلال الإسرائيلي عدوانه سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى تبني اجراءات تجبر الكيان على وضع حد لجرائمه والإبادة الجماعية في غزة، وإن المساعي المستمرة لوزير الخارجية الإيراني الراحل الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزياراته إلى مختلف الدول لاسيما الإقليمية، كانت تأتي في سياق وقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وحماية الشعب الفلسطيني".

وكان وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني وصل صباح اليوم الاثنين، إلى مطار رفيق الحريري الدولي ( مطار بيروت) في زيارة هي الأولى للبنان، والتقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب وعقدا معاً مؤتمر صحفي كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لبحث العلاقات الثنائية والوضع في الجنوب والمنطقة.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH