نتنياهو غير متحمس لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة بينما يدفع الآخرون نحو تحقيقه

Prime Minister of Israel Benjamin Netanyahu (C) appears before the Knesset Foreign Affairs and Defence Committee. Ma'ayan Toaf/GPO/dpa

(مع صور من د.ب.أ)

تل أبيب 4 حزيران/يونيو (د ب أ)- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ليست مستعدة للنظر في وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى يتم الوفاء بشروطها، بعكس ما أفادت به تقارير سابقة من الولايات المتحدة.

وأضاف نتنياهو بعد اجتماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع البرلمانية: "الادعاءات بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون الوفاء بشروطنا غير صحيحة".

وقدم الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل غير متوقع يوم الجمعة تفاصيل مسودة اتفاق على ثلاث مراحل قال إسرائيل وافقت عليها. وتوقعت المرحلة الأولى وقفا كاملا وغير مشروط لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع إلى جانب انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.

ثم يطلق سراح مجموعة من الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس الفلسطينية، ومن بينهم نساء وكبار السن وجرحى. وسيتم إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين يحتجزهم الإسرائيليون في المقابل، وفقا لبايدن.

وستشهد المرحلة الثانية إنهاء دائم للقتال وإطلاق سراح الرهائن المتبقين، تليها مرحلة أخيرة تبدأ فيها عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

ورد نتنياهو يوم السبت بالقول إن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير. وشمل ذلك التدمير الكامل لحماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.

وقال نتنياهو في رسالة مصورة يوم الاثنين إن الحكومة الإسرائيلية تعمل بطرق لا حصر لها لضمان عودة الرهائن وإنه يتعاطف معهم ومع أسرهم ومعاناتهم.

بايدن يقول إن الاتفاق لايزال قائما

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني إن العرض المطروح الآن على الطاولة يمثل أفضل فرصة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأن حماس تمثل العقبة الوحيدة.

وقال البيت الأبيض في بيان إن "الرئيس أكد استعداد إسرائيل للمضي قدما في تنفيذ البنود التي تم تقديمها إلى حماس ".

وتابع أن بايدن كان قد أكد أن العرض هو أفضل فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق "وأن رفض حماس المستمر لإطلاق سراح الرهائن سيطيل فقط أمد الصراع ويحرم سكان غزة من المساعدات".

وأضاف البيت الأبيض إن بايدن حث الشيخ تميم على "استخدام كل التدابير المناسبة لضمان قبول حماس للاتفاق وأكد أن حماس هي الآن العقبة الوحيدة أمام وقف كامل لإطلاق النار وإغاثة سكان غزة".

وردا على سؤال بشأن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل تحقيق كل مطالب إسرائيل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إنه لن يعلق على تصريحات نتنياهو أو سبب إدلائه بهذه التصريحات.

وقال كيربي: "كل ما يمكن أن أقوله لك هو أن هذا المقترح هو مقترح إسرائيلي. إنه نتيجة لدبلوماسية مكثفة بين فريقينا. لقد وصفه الرئيس بدقة، والآن الأمر متروك لحماس لقبوله ".

كان مصدر فلسطيني، مقرب من حماس وأحد المطلعين على سير عملية المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، قد صرح لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن "الحركة تنظر بإيجابية للمقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، خاصة وأنه يتضمن غالبية مطالب حماس ولكننا لن نعطي ردنا النهائي ما لم نحصل على ضمانات رسمية ومكتوبة".

وأضاف المصدر الفلسطيني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "حماس ترى بأن مقترح بايدن يمكن أن يكون مقدمة لوضع حد نهائي للحرب الإسرائيلية على غزة في حال مارس ضغوطا رسمية على إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

مجموعة السبع تدعم اتفاق بايدن

أعلن قادة مجموعة الدول الصناعية الغربية السبع الكبرى أنهم "يؤيدون تماما" الاتفاق الذي قدمه بايدن لأنه سيؤدي إلى "نهاية دائمة للأزمة، مع ضمان المصالح الأمنية لإسرائيل وسلامة المدنيين في غزة"، وفقا لبيان نشرته الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع مساء الإثنين.

وأضاف البيان: "ندعو حماس لقبول هذا الاتفاق، الذي تستعد إسرائيل للمضي قدما فيه، ونحث الدول التي لها نفوذ على حماس على المساعدة في ضمان قيامها بذلك".

تأكيد مصير أربع رهائن

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن أربعة رهائن تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة لاقوا حتفهم قبل بضعة أشهر في خان يونس جنوب القطاع.

وقال هاجاري إن أربعة رجال، أصغرهم عمره (51 عاما) وأكبرهم (84 عاما) لاقوا حتفهم في ظروف غير معروفة.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر ثلاثة من الرجال وفي آذار/مارس، ذكرت إنهم قتلوا في هجمات شنتها القوات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن لديه الآن تأكيد من مصادر مستقلة بشأن وفاتهم.

وتتزايد المخاوف في إسرائيل من أن العديد من الرهائن الـ124 الذين لا يزالون محتجزين ربما يكونوا قد لاقوا حتفهم.

هجوم على مدينة في أقصى جنوب إسرائيل

قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن نظام دفاعه الجوي اعترض صاروخ أرض أرض تم إطلاقه باتجاه مدينة إيلات الساحلية جنوبي إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار دوت في إيلات، ولكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وأضافت أن الصاروخ جاء من اتجاه البحر الأحمر.

وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الهجوم جاء على الأرجح من ميليشيا الحوثي اليمنية، المتحالفة مباشرة مع إيران وحركة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

ويهاجم الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر منذ أشهر منذ الاجتياح الإسرائيلي لغزة، والذي جاء ردا على هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر من قبل حماس.

كما أطلقت جماعة الحوثي المتمردة الصواريخ مرارا على إسرائيل، داعية إلى إنهاء العمليات الإسرائيلية في غزة.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH