(مع صورة من د.ب.أ)
برلين 4 حزيران/يونيو (د ب أ)- دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى تفهم الحاجة إلى إجراء فحص دقيق للوضع في أفغانستان قبل النظر في عمليات الترحيل المحتملة إلى هناك وذلك على خلفية هجوم الطعن القاتل الذي نفذه شاب أفغاني على شرطي ألماني وعدد من الأشخاص الآخرين .
وقالت بيربوك في برلين اليوم الثلاثاء:" في هذه الحالة بالذات، تقوم وزارة الداخلية بفحص الوضع منذ فترة طويلة. هذا الأمر أبعد ما يكون عن البساطة، لأنه لا يمكن الالتفاف على القضايا الأساسية المتعلقة بسيادة القانون والأمن".
يشار إلى أن الهجوم الذي يُشتبه في كونه إسلاموي الدوافع أثار الجدل في ألمانيا من جديد حول عمليات الترحيل إلى أفغانستان التي تم تعليقها.
وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر:" بالطبع لدينا مصلحة في تسريع إعادة الجناة الذين ارتكبوا جرائم خطيرة"، ولفتت إلى أن هذا هو السبب وراء قيام برلين بتشديد القواعد بالفعل، لكنها تساءلت في الوقت نفسه: "كيف ترغبون في أن نتعاون مع نظام حكم إرهابي إسلاموي ليس لنا معه أية علاقات؟ وكيف نستبعد أن الهجوم الإرهابي القادم لن يتم التخطيط له من هناك؟"
وأوضحت بيربوك أن ألمانيا، مثل شركائها الأوروبيين، ليس لديها سفارة في أفغانستان يمكنها مرافقة عمليات الترحيل، وذكرت أن وزير الداخلية السابق هورست زيهوفر أوقف مرافقة الشرطة الاتحادية لعمليات الترحيل "لأن أفراد الشرطة الاتحادية ليسوا بأمان في ظل هذه الظروف. نحن مدينون للضحايا بشكل خاص بأن يقضي الجناة عقوبتهم في السجن وألا يتم إطلاق سراح القتلة في أفغانستان".
وعلى منصة إكس، دعت بيربوك المجتمع إلى التماسك. وقالت إن الشرطي الذي قُتل في الهجوم "لم يُظْهِر شجاعة فقط بل إنه أظهر أيضا نزاهة وموقفا، وهذا بالضبط ما نفتقده في نقاشنا". وذكرت أن هدف المتطرفين هو "تقسيمنا، بغض النظر عما إذا كان هذا التطرف إسلامويا أو يمينيا".
ونوهت الوزيرة الألمانية إلى أن ربع سكان ألمانيا لديهم خلفية مهاجرة "وهم بالطبع يدافعون عن مجتمعنا الليبرالي. رؤية هذا الأمر هو مسألة نزاهة وموقف".
وكان الأفغاني /25 عاما/ قام خلال مظاهرة مناهضة للإسلام في ساحة "ماركتبلاتس" بمدينة مانهايم يوم الجمعة الماضي، بطعن ستة رجال من بينهم الشرطي /29 عاما/ الذي لفظ أنفاسه الأخيرة لاحقا متأثرا بجراحه.
