الجالية التركية الضخمة بألمانيا تحفز منتخب بلادها على المضي قدما في (يورو 2024)

The trophy of the 2024 European Football Championship (UEFA 2024) is displayed at the Olympic Stadium which is illuminated with the colours of the new UEFA Euro 2024 logo. Alexander Hassenstein/Getty-POOL/dpa

(مع صورة من د.ب.أ)

دورتموند (ألمانيا) 5 حزيران/يونيو (د ب أ)- رغم إقامة النسخة المقبلة من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024) في ألمانيا، فإن الجالية التركية الضخمة في البلاد بإمكانها أن تمنح منتخب بلادها شعورا باللعب في وطنه.

وصرح لاعب الوسط التركي صالح أوزكان، نجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ستتمتع تركيا بأجواء داخل الملعب كما لو كانت تلعب على أرضها في أمم أوروبا".

وأضاف أوزكان "بإمكانكم أن أن تروا ما حدث بالفعل في برلين خلال مباراة تركيا وألمانيا الودية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أود أن أقول إن هذا مجرد توقع بسيط".

وكان عشرات الآلاف من المشجعين الأتراك حضروا المباراة الودية التي انتهت بفوز منتخب بلادهم 3 / 2 على نظيره الألماني، ومن المؤكد أن منتخب تركيا سيحظى أيضا بدعم كبير في أمم أوروبا، حينما يواجه منتخبات جورجيا والبرتغال بمدينة دورتموند، وكذلك جمهورية التشيك في هامبورج، بمرحلة المجموعات.

ويتواجد في ألمانيا ما يقرب من 9ر2 مليون شخص من أصول تركية، من بينهم العديد من اللاعبين

وولد أوزكان بمدينة كولونيا وساهم في فوز منتخب ألمانيا للشباب ببطولة أوروبا تحت 21 سنة، قبل أن يلعب في النهاية مع الفريق الأول للمنتخب التركي، بلد والديه.

وتضم قائمة منتخب تركيا في يورو 2024 كل من المدافع كان أيهان، الذي نشأ بمدينة جيلسنكيرشن الألمانية، فيما ولد كينان يلديز وكان أوزون بمدينة ريجنسبورج، بينما أبصر هاكان كالهان أوغلو، لاعب إنتر ميلان الإيطالي، النور في مانهايم.

وأوضح أوزكان "بالنسبة للجماهير التركية التي تعيش هنا، فإن وجود المنتخب التركي هنا قريبا للغاية منهم يعتبر أمرا مميزا بكل تأكيد".

وأضاف "تركيا بشكل عام بلد مبتهج للغاية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني. نحن اللاعبون سنشعر بذلك. وهذا سيحفزنا على مواصلة مشوار البطولة".

وتابع "لدينا الكثير من اللاعبين الذين يتحدثون الألمانية بطلاقة في المنتخب التركي وأعتقد أن الجميع يتطلعون حقا لذلك. بالنسبة لهم، بطولة أمم أوروبا تشبه إلى حد ما العودة للوطن. لا تزال العديد من عائلات اللاعبين تعيش في ألمانيا".

ومن المنتظر حضور عدد من الموسيقيين الأتراك المباراة الافتتاحية للمنتخب التركي ضد نظيره الجورجي، الذي يشارك للمرة الأولى بالمسابقة القارية، في 18 حزيران/يونيو الجاري، وبينما ليس متوقعا حدوث مشاكل في اللقاء، فإن شرطة دورتموند سوف تصدر أوامرها لهم باللغة التركية.

وكشفت شرطة دورتموند لـ (د.ب.أ): "لا يوجد تقييم خاص للمخاطر الخاصة بمباريات منتخب تركيا يختلف عن التقييمات الخاصة بالمباريات الأخرى في البطولة".

وألمحت الشرطة "نفترض أن الأتراك الألمان الذين يعيشون في دورتموند والمنطقة المحيطة بها سيشاركون بنشاط في الفعاليات".

ويسعى منتخب تركيا للمضي قدما في البطولة وتحقيق إنجاز يفوق مع قام به في نسخة أمم أوروبا (يورو 2008)، التي شهدت صعوده للدور قبل النهائي، حينما خسر 2 / 3 أمام نظيره الألماني، الذي بلغ المباراة النهائية بهدف نجمه آنذاك فيليب لام في الدقيقة 90.

وأعرب أوزكان عن ثقته في أن الجماهير التركية سوف تعزز من حظوظ الفريق في يورو 2024، حيث قال "إنني أستمتع بالنشوة. بالطبع هناك أيضا ضغوط. تركيا بلد كبير والآمال معقودة كثيرا على المنتخب الوطني".

واختتم أوزكان حديثه قائلا "إذا لم تسر الأمور على ما يرام، فسوف نصاب بخيبة أمل كبيرة بصراحة. لكن بالنسبة لنا، فإن ترقب الجماهير والشعور وكأن أمم أوروبا تُقام على أرضنا هو السائد بيننا بوضوح".

© Deutsche Presse-Agentur GmbH