تل أبيب 8 حزيران/ يونيو (د ب أ)-أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إنقاذ أربع رهائن إسرائيليين في "عملية نهارية خاصة ومعقدة" بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، بعد 246 يوما في الأسر.
والرهائن هم نوا أرجاماني /25 عاما/، وألموج مئير جان /21 عاما/، وأندريه كوزلوف /27 عاما/، وشلومي زيف /40 عاما/.
وقال الجيش إن الأربعة بـ "حالة صحية جيدة" وقد نقلوا إلى مركز شيبا الطبي في تل هشومير لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية لهم.
وقال الجيش إن حركة حماس كانت اختطفت الرهائن وهم ثلاثة رجال وامرأة من مهرجان "نوفا" الموسيقي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بجنوب إسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت "نحن في غاية الفرحة لإعادتكم للوطن" بحسب مكتبه. وتحدث عن "عملية بطولية".
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوج هاتفيا مع أرجاماني عبر الهاتف، وفقًا لصحيفة هآرتس التي نشرت صورة للشابة وهي تبتسم على أريكة في غرفة المستشفى.
وأوضح الجيش أنه نفذ العملية صباح اليوم السبت، بمشاركة جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ووحدة مكافحة الإرهاب "يمام" التابعة للشرطة الإسرائيلية. وأضاف أن مئات الجنود شاركوا في العملية.
وتحدث الجانب الفلسطيني عن العشرات من الوفيات في هجمات الجيش الإسرائيلي على مخيم النصيرات وبلدة دير البلح بوسط قطاع غزة.
وأفاد المسعفون الفلسطينيون بأن خمسين شخصا قتلوا وأصيب العشرات. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الأشخاص قتلوا خلال العمليات العسكرية لإنقاذ الرهائن.
ومن غير الواضح أيضا ما إذا كان من قتلوا مدنيين أم من مقاتلي حماس.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، جرى تحرير هؤلاء المختطفين من موقعين مختلفين في وسط النصيرات .
وكانت هذه أول أنباء سارة لإسرائيل منذ أسابيع، فيما تواجه البلاد ضغطا دوليا شديدا بسبب عملياتها في قطاع غزة.
كما واجه نتنياهو أيضا انقسامات سياسية محلية على خلفية التعامل مع الحرب.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن بيني جانتس الوزير المنتمي لتيار الوسط في مجلس الحرب، الذي كان من المتوقع أن يستقيل من منصبه في خطاب مساء اليوم، ألغى خطابه بعد إعلان أنباء تحرير الرهائن.
ويعتقد أن هناك نحو 120 رهينة إسرائيلية ما زالوا في غزة ولم يتضح عدد الأحياء بينهم.
