(يورو 2024) يضع مستقبل ساوثجيت على المحك

Britain's Prince William (L) talks to England's national team coach Gareth Southgate during a visit to St. George's Park, where he is meeting with the England national soccer team ahead of the 2024 UEFA European Championship. Paul Cooper/PA Wire/dpa

لندن 11 حزيران/يونيو (د ب أ)- يعتقد جاريث ساوثجيت، المدير الفني لمنتخب انجلترا أن بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2024)، التي تنطلق بألمانيا يوم الجمعة القادم، ستكون على الأرجح آخر مسابقة له على رأس الفريق ما لم يتمكن من قيادة المنتخب الإنجليزي للتتويج باللقب.

وتولى ساوثجيت /53 عاما/ تدريب منتخب انجلترا في واحدة من أسوأ فتراته، عقب الخسارة المفاجئة أمام أيسلندا في أمم أوروبا (يورو 2016) والتي أحدثت الكثير من عدم الاستقرار داخل الإطار الفني للفريق والرحيل السريح لسام الارديس خليفة روي هودجسون.

وتمكن ساوثجيت بشكل رائع في إعادة الأمور لنصابها، حيث قاد منتخب انجلترا لقبل نهائي كأس العالم 2018، ثم إلى دور الثمانية بنسخة المونديال التالية عام 2022 بقطر، كما كان قريبا من الفوز بالنسخة الماضية لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) للمرة الأولى في تاريخه، لولا خسارته بركلات الترجيح أمام المنتخب الإيطالي في المباراة النهائية.

لكن ساوثجيت اعترف بأن تقديم مستويات عالية في البطولات بشكل مستمر غير كاف دون التتويج بالألقاب، معربا عن أمله في قيادة المنتخب الانجليزي للفوز بثاني لقب كبير في تاريخه، بعد حصوله على كأس العالم عام 1966، التي جرت على ملاعبه، بقيادة السير ألف رامسي.

وصرح ساوثجيت لصحيفة (بيلد) الألمانية "إذا لم نفز باللقب، ربما لن أكون هنا بعد الآن. قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة".

أضاف المدرب الإنجليزي "أعتقد أن حوالي نصف مدربي المنتخبات يرحلون بعد أي بطولة كبرى. هذه هي طبيعة المشاركة في المسابقات الدولية".

وتابع "أنا هنا منذ ما يقرب من ثماني سنوات وقد اقتربنا من ذلك. لذا، أعلم أنه لا يمكنك الاستمرار في الوقوف أمام الجمهور لكي تقول لهم (من فضلكم افعلوا المزيد)، لأنه في مرحلة ما سيفقد الناس الثقة في رسالتك".

أوضح ساوثجيت في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) "إذا أردنا أن نكون فريقا كبيرا وأردت أن أكون مدربا جيدا، فعليك أن تقدم أداء جيدا في اللحظات الكبرى".

وتعتبر بطولة أمم أوروبا القادمة هي المسابقة الرابعة والأخيرة التي يغطيها عقد ساوثجيت الحالي، حيث ينتهي تعاقده مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في وقت لاحق من العام الجاري.

وربطت تقارير إخبارية ساوثجيت بتدريب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكنه قال إنه لن يتحدث إلى أي شخص بشأن مستقبله إلا بعد أمم أوروبا.

ويدرك ساوثجيت أن تمديد عقده مع اتحاد الكرة الإنجليزي قبل بطولة كبرى، من الممكن أن يتسبب في حدوث "تشتت" غير ضرورية، مثلما حدث مع الإيطالي فابيو كابيللو، الذي مدد عقده قبل كأس العالم 2010، الذي شهد خروج الفريق من دور الـ16 بعد خسارة قاسية 1 / 4 أمام ألمانيا.

وردا على سؤال عما إذا كان بإمكانه تمديد عقده قبل أمم أوروبا، رد ساوثجيت بحزم "لا".

وأشار "السبب هو أنه كان من الممكن أن يكون هناك المزيد من الانتقادات، الأمر التي كان من شأنه أن يضع المزيد من الضغط على الفريق".

وكشف "لقد فعلت إنجلترا ذلك مرة من قبل مع فابيو كابيللو، وكانت هناك دراما كبيرة قبل البطولة. من الأفضل أن تقوم بفحص الأمور بعد البطولة".

© Deutsche Presse-Agentur GmbH