هذا هو سبب انخفاض أسهم Boeing (BA) و Airbus (AIR).

تعرضت أسهم Boeing (NYSE: BA) وAirbus (EPA: AIR) لضغوط مؤخرًا بسبب مزيج من ضعف أداء المبيعات وزيادة التدقيق في ممارسات السلامة والتصنيع.

وواجهت شركة بوينغ، على وجه الخصوص، تحديات كبيرة، حيث تلقت طلبات شراء أربع طائرات جديدة فقط في شهر مايو.

للشهر الثاني على التوالي، لم تكن أي من هذه الطلبيات تتعلق بالطائرة الأكثر مبيعًا 737 ماكس، وهي انتكاسة مرتبطة بتداعيات انفجار اللوحة الجانبية لطائرة ماكس أثناء رحلة في يناير.

وفي المقابل، أعلنت شركة إيرباص الأوروبية عن صافي طلبيات لشراء 15 طائرة في مايو – 27 عملية بيع ولكن 12 إلغاء.

وفي حين أن هذا الأداء أفضل نسبيًا مقارنة بشركة بوينغ، إلا أنه لا يزال يعكس بيئة السوق الحذرة.

وانخفض صافي مبيعات بوينغ لهذا الشهر بشكل أكبر بسبب إلغاء شركة الخطوط الجوية الأرجنتينية طلب شراء طائرة واحدة من طراز ماكس، مما رفع صافي مبيعاتها إلى ثلاث طائرات فقط.

التأثير على أسعار الأسهم

وقد أثرت أرقام المبيعات الكئيبة هذه على سعر سهم بوينغ، الذي انخفض بنسبة 3٪ في تعاملات بعد الظهر.

وجاءت النتائج المخيبة للآمال لشهر مايو في أعقاب أرقام سيئة مماثلة لشهر أبريل، عندما أعلنت شركة بوينج عن سبع مبيعات فقط، لم يكن أي منها لطائرة ماكس.

وتأمل شركة بوينج أن يكون بطء وتيرة الطلبيات مجرد فترة هدوء قبل معرض فارنبورو الدولي للطيران الشهر المقبل، حيث يتم الإعلان في كثير من الأحيان عن صفقات طائرات كبيرة.

المصدر: تريدنج فيو

ومع ذلك، فإن هذا التفاؤل يضعف بسبب قضايا الإنتاج المستمرة والقيود التنظيمية.

تحقيقات إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) وحدود الإنتاج

ومما زاد من مشاكل بوينغ أن إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) قررت وضع حد أقصى لإنتاج الشركة من طائرات 737 بعد سلسلة من المخاوف المتعلقة بالسلامة.

يتضمن ذلك سدادة باب تنفجر من طائرة Alaska Airlines Max وادعاءات المبلغين عن المخالفات بأن شركة Boeing قد اتخذت طرقًا مختصرة لتسريع الإنتاج. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تقارير عن سجلات فحص مزورة على بعض طائرات 787 دريملاينر.

ولا يقتصر هذا التدقيق على شركة بوينغ. بدأت إدارة الطيران الفيدرالية أيضًا تحقيقًا في استخدام مكونات التيتانيوم المزيفة في كل من طائرات بوينغ وإيرباص.

تم تشغيل المسبار من خلال اكتشاف شركة Spirit AeroSystems لثقوب صغيرة في المادة بسبب التآكل، مما أثار إنذارات بشأن جودة وأصالة مكونات التيتانيوم المستخدمة.

وكانت هذه المكونات، التي تم الحصول عليها من شركة صينية أقل شهرة، مصحوبة بوثائق مزورة.

التدقيق والمخاوف المتعلقة بالسلامة

تواجه كل من بوينغ وإيرباص تدقيقًا متجددًا بسبب مشكلات السلامة والحوادث المؤسفة الأخيرة.

يضيف اكتشاف مكونات التيتانيوم المزيفة طبقة أخرى من القلق فيما يتعلق بعمليات مراقبة الجودة وسلامة سلسلة التوريد الخاصة بمصنعي الطائرات الرائدين.

يعد ضمان موثوقية وسلامة مكونات الطائرة أمرًا بالغ الأهمية، حيث أن أي حل وسط يمكن أن يكون له آثار خطيرة على سلامة الركاب وسمعة الشركات المصنعة.

وسيركز تحقيق إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على تقييم تأثيرات السلامة الفورية والطويلة المدى للمكونات المزيفة.

يتضمن ذلك تقييم المخاطر المحتملة على الطائرات الموجودة في الخدمة حاليًا وتحديد أي إجراءات علاجية ضرورية.

وتراقب صناعة الطيران الوضع عن كثب، حيث يمكن أن تؤدي النتائج إلى تغييرات تنظيمية كبيرة ورقابة أكثر صرامة على سلاسل التوريد.

ردود فعل السوق والتوقعات المستقبلية

وكانت ردود فعل السوق على هذه التطورات سريعة. وعلى الرغم من بطء وتيرة المبيعات الأخيرة، لا يزال لدى بوينغ عدد كبير من الطلبات المتراكمة تزيد عن 5600 طلب، وهو ما قد يوفر بعض الحماية ضد التحديات الحالية.

ومع ذلك، لا تزال التوقعات العامة حذرة، حيث من المتوقع أن تنخفض إيرادات بوينج بنسبة 5٪ هذا العام إلى 73.5 مليار دولار، في حين من المتوقع أن تشهد إيرباص زيادة بنسبة 10٪ في الإيرادات إلى 71.6 مليار دولار.

وانخفضت أسهم إيرباص أيضًا، لتتجاوز المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا خلال التعاملات هذا الأسبوع.

في وقت كتابة هذا التقرير، كانت أسهم بوينغ عند 178.75 دولارًا، بينما كان تداول إيرباص عند 142.06 دولارًا.

تحليل الخبراء والآثار المترتبة على الصناعة

وقد لاحظ خبراء الصناعة أنه على الرغم من أهمية التحقيق الذي تجريه إدارة الطيران الفيدرالية، إلا أن تأثيره على بوينج وإيرباص قد يكون ضئيلًا على المدى الطويل.

ومن المتوقع أن تواصل إيرباص العمل للحفاظ على حصتها في السوق، بينما تركز بوينغ على استعادة سمعتها.

ويتوقع المحللون مستقبلاً صعودياً لشركة إيرباص مع ارتفاع متوقع في الإيرادات، في حين قد يكون مسار بوينغ نحو التعافي أبطأ بسبب التحديات الحالية.

Crispus Nyaga, an analyst at Invezz, commented,

يعد هذا التحقيق أمرًا كبيرًا، لكن تأثيره على بوينج وإيرباص سيكون ضئيلًا. ستواصل إيرباص العمل للحفاظ على حصتها في السوق بينما تعمل بوينغ على إصلاح سمعتها. وأتوقع أن تنخفض إيرادات بوينج بنسبة 5% هذا العام إلى 73.5 مليار دولار، في حين سترتفع إيرادات إيرباص بنحو 10% إلى 71.6 مليار دولار.

يؤكد اكتشاف المواد المقلدة في صناعة الطائرات على الحاجة الماسة لمراقبة الجودة وإدارة سلسلة التوريد بشكل صارم.

قد تحتاج صناعة الطيران إلى تنفيذ عمليات تحقق أكثر صرامة لمنع حدوث مشكلات مماثلة في المستقبل.

يسلط هذا الحادث الضوء على أهمية الشفافية والمساءلة داخل سلسلة التوريد للحفاظ على أعلى معايير السلامة والموثوقية.

The post هذا هو سبب انخفاض أسهم Boeing (BA) و Airbus (AIR). appeared first on Invezz