"كراوديد هاوس"... الفرقة الاشبه بـ "البيتلز" في نيوزيلندا تطلق ألبوما جديدا

أصبحت أغنيتا "لا تحلم بأن الأمر قد انتهى" و"الطقس معك" من كلاسيكيات موسيقى البوب. الآن تطلق الفرقة الأسترالية النيوزيلندية Crowded House ألبومًا جديدًا. هل يمكنهم الارتقاء إلى مستوى جاذبيتهم الفورية في التسعينيات؟(النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) BMG/dpa

برلين 16حزيران/يونيو (د ب أ)- طرحت فرقة "كراوديد هاوس"، التي تشتهر عالميا بأغاني رائعة من أمثال "ويذر ويذ يو" التي تم طرحها في عام 1991، وأغنية "دونت دريم إتس أوفر" التي تم طرحها في عام 1986، ألبوما جديدا لن يخيب ظن الكثير من عشاق الفرقة الموسيقية.

ولا يزال بإمكان الفرد سماع تلك الأغنيات القديمة على محطات موسيقى الكلاسيك روك في أنحاء العالم، ولا سيما الاغنية الأخيرة، التي تصدرت قوائم أفضل الاغنيات في الولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى.

وأشار المغني الرئيسي للفرقة وعازف الجيتار وكاتب الأغاني، نيل فين /66 عاما/، في حديث لمجلة "رولينج ستون" في عام 2021، إلى أنه لا يزال يحتفظ بذكريات سعيدة لتلك الاغنية.

وقال فين: "أنا ممتن حقا لأن هذه الأغنية حققت ما وصلت إليه. إنها تبدو مميزة... أنا أعتقد أنه من الرائع أن يكون لدي أغنية انتشرت إلى هذا الحد. أما الشيء الآخر الذي أشعر بأنني ممتن له حقا هو أنني لازلت أحب تلك الأغنية بالفعل."

ويشار إلى أن الجمهور يقارن بين فرقتي "كراوديد هاوس" و"البيتلز"، منذ طرح ألبومهم الأول في عام 1986، وذلك بسبب اختياراتهم الموسيقية التي تعتمد على العناصر الشعبية وعناصر موسيقى البوب والروك، بالإضافة إلى الكلمات والألحان الجذابة.

كما يأتي هذا الارتباط مجددا مع أحدث ألبوماتهم والذي يحمل اسم "جرافيتي ستيرز"، وهو الألبوم الثامن للفرقة، والذي تم طرحه في 31 من أيار/مايو الماضي، وأغنيتهم الأولى "ماجيك بيانو".

إنها أغنية حزينة ذات لحن لطيف، تم إعدادها بشكل غني وتجمع بين التعقيد التوافقي وكلمات الشعر الغنائي الراقية.

لقد كانت هذه هي العناصر التي أثبتت قيمة الفرقة في ألبوم "وود فيس" الذي تم طرحه في عام 1991، والذي تم وصفه بأنه تحفة فنية، وذلك على الأقل من جانب النقاد.

أما الآن، وبعد مرور ثلاثة أعوام فقط من طرح ألبوم العودة الخاص بهم "دريمرز آر ويتنج"، أصدرت فرقة "كراوديد هاوس" ألبوما جديدا يضم 11 أغنية تتضمن العديد من الأغنيات البارزة (التي تشمل /سوم جريتر بلان/ و/ذا هول/ و/نايت سونج/).

ومن الناحية الموسيقية والموضوعية، فإنه ألبوم يتسم بالجدية إلى حد ما، بداية من أغنية الالبوم الرئيسية، حيث تعد عبارة "جرافيتي ستيرز" (وتعني /سلم الجاذبية/) كناية عن التقدم في السن وعن وعي المرء بفنائه وبجسديته، كما قال فين قبل إصدار الالبوم.

وقال فين إن "الأمور صارت أكثر صعوبة بعض الشيء، وهناك حاجة إلى مزيد من التصميم من أجل الوصول إلى القمة، ولكن لا يزال هناك نفس الإلزام على الصعود".

أما أغنية "أو هاي" الأشبه بالترنيمة، والتي يقع ترتيبها في منتصف أغنيات الألبوم – وهي الأغنية المنفردة الأولى – فإنها تجلب للمستمع حالة من الاستقرار البسيط. ويشار إلى أن الأغنية الخفيفة التي يتم تقديمها إلى جانب عزف الجيتار، مستوحاة من الالتزام الذي يقطعه فين تجاه منظمة غير ربحية، تركز على بناء المدارس في المناطق النائية بكينيا وتنزانيا.

كما يشهد الألبوم الجديد مشاركة أبناء فين مجددا، حيث عمل كل من ليام وإيلوري في ألبوم "جرافيتي ستيرز"، مثلما فعلا في الألبوم الأخير للفريق، وهما عضوان رسميان في الفرقة التي تضم خمسة رجال إلى جانب نيك سيمور وميتشل فروم.

وكان فين قال لمجلة "رولينج ستون" الأسترالية قبل فترة من الوقت بشأن الألبوم الجديد: "أود أن أعتقد أن الأغاني يمكن أن تكون بنفس القدر من الجودة. يجد بعض الأفراد أنها ليست جذابة أو أنها تبدو كلاسيكية على الفور، ولكن من الجدير أن نتذكر أنه عندما قمنا بتسليم أول تسجيل لنا... لم يكن هناك أحد يقول لنا أنه سينتقل مباشرة للبث على الراديو".

وقد يبدو هذا تبريرا إلى حد ما، ولكن لا يوجد سبب لذلك على الإطلاق. ورغم أن الألبوم قد لا يحتوي على أغنيات تتردد بشكل مستمر على أذهان المستمع بحسب ما هو معتاد مع أغنيات الراديو، إنه عمل سيستمتع به فنانون من أمثال عضو فرقة البيتلز السابق، بول مكارتني، بكل تأكيد.

وقد أعرب مكارتني /81 عاما/ بالفعل علنا عن حماسه لفين المبدع، حيث قال عنه في أكثر من مناسبة: "أنا أحب أغانيه".

(د ب أ) ت ع/ ب ت 16/6/2024

"جرافيتي ستيرز"، وهو الألبوم الثامن للفرقة، والذي تم طرحه في 31 من أيار/مايو الماضي، وأغنيتهم الأولى "ماجيك بيانو". BMG/dpa

© Deutsche Presse-Agentur GmbH