(مع صور من د.ب.أ)
بروكسل 28 حزيران/يونيو(د ب أ)- رشح قادة دول الاتحاد الأوروبي رسميا أورسولا فون دير لاين لفترة ثانية في منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، حسبما أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أمس الخميس.
وجاء الاتفاق على ترشيح فون دير لاين بشكل غير رسمي يوم الثلاثاء الماضي، ولكن تم اتخاذ القرار الرسمي خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس.
وبموجب الاتفاق، سوف يتولى رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنطونيو كوستا الرئيس المقبل للمجلس الأوروبي، ورئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس الممثل الأعلى الجديد للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي.
وكتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عبر منصة (إكس): "تمت الموافقة على (ترشيح) كايا وأورسولا وأنطونيو."
ولا يعني تأييد قادة دول التكتل تأكيد حصول فون دير لاين على ولاية ثانية حتى الآن. فهي لا تزال بحاجة إلى الفوز بدعم الأغلبية في البرلمان الأوروبي المنتخب حديثا.
ويأمل قادة الاتحاد الأوروبي أن يضمن ائتلاف من ثلاثة مجموعات سياسية تأكيد ترش فون دير لاين، بما يعكس الانتماءات الجماعية لرؤساء الوزراء والرؤساء الذين دعموها في المجلس الأوروبي.
والمجموعات الثلاثة هي حزب الشعب الأوروبي (يمين الوسط) الذي تنتمي إليه فون دير لاين، والتحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين، ومجموعة تجديد أوروبا الليبرالية.
ورغم ذلك، تعتبر المجموعات السياسية للبرلمان ذات انتماءات متنوعة لأحزاب سياسية وطنية مختلفة وغالبا ما يظهر انقسامها.
وقالت كالاس: "يشرفني هذا حقا. هذه مسؤولية ضخمة في هذا الوقت الذي يشهد توترات جيوسياسية. هناك حرب في أوروبا، لكن هناك عدم استقرار متزايد على مستوى العالم وهما أيضا يمثلان التحديين الأساسيين للسياسة الأوروبية الخارجية."
وضغطت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بقوة كي يحصل أحد أعضاء كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبية على أحد المناصب العليا، دون فائدة. ويضم التكتل حزب أخوة إيطاليا، اليميني المتطرف الذي تنتمي إليه ميلوني، والذي حل في المركز الثالث في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وقالت ميلوني إن استثناء كتلة المحافظين والإصلاحيين الأوروبية من توزيع المناصب العليا "يشكل فوق كل شيء، قلة احترام لمواطني أوروبا" حيث لم تظهر الترشيحات زيادة الدعم لليمين في الانتخابات.
وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن ثقته في إعادة انتخاب فون دير لاين في منصب رئيسة المفوضية الأوروبية من قبل البرلمان الأوروبي.
ويأتي ترشيح فون دير لاين على خلفية إدارتها لجائحة كوفيد-19 وكذلك الاستجابة للغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا.
