(مع إضافة صور من د.ب.أ)
إيسن 29 حزيران / يونيو (د ب أ)- بموجة من الشتائم ضد الأحزاب التقليدية وهيئة حماية الدستور(الاستخبارات الداخلية)، افتتحت رئيسة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أليس فايدل، المؤتمر العام للحزب اليميني الشعبوي في مدينة إيسن، غربي البلاد اليوم السبت.
وقالت فايدل، التي تشارك في رئاسة الحزب مع زميلها تينو شروبالا، في كلمة ترحيب أمام حوالي 600 مندوب : "ألمانيا تحت حكومة إشارة المرور تحولت إلى مزرعة أحصنة صغيرة".
ويتكون الائتلاف الحالي من حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، وحزبي الخضر، والديمقراطي الحر.
يذكر أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور يراقب حزب البديل من أجل ألمانيا كحالة اشتباه بالتطرف اليميني - وهو التقييم الذي كانت المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر أيدته في أيار/مايو الماضي.
ووسط تصفيق أنصار الحزب، وجهت فايدل شتيمة إلى جهاز حماية الدستور قائلة إن "جهاز حماية الدستور نفسه تحول إلى عدو للدستور، ويجب إلغاؤه بهذا الشكل".
ورأت فايدل أن ألمانيا ينبغي أن تعود مرة أخرى لتكون "دولة معجزة اقتصادية تتمتع بفائض ملحوظ في المواليد" مشيرة إلى أن الحزب سيقوم في حال شارك في الحكومة الاتحادية بإلغاء قانون الجنسية الجديد الذي يقلص الفترة اللازمة للحصول على الجنسية الألمانية؛ وهي نفس الخطوة التي أعلن عنها الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا.
وفي إشارة إلى انتخاب الرئاسة التنفيذية للحزب، اختارت فايدل في خطابها استعارة كروية حيث تحدثت عن وجود "ثنائي متجانس من المدربين" على رأس قيادة الحزب، وربما أرادت بذلك طمأنة أنصار في الحزب يعتقدون أنها تريد تهميش شروبالا وأن تضع نفسها بالفعل كمرشحة رئيسية عن الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وخلال المؤتمر الذي يستمر على مدار اليوم وغدا الأحد، يعتزم الحزب إعادة انتخاب مجلس تنفيذي جديد، وكانت فايدل وشروبالا أعلنا اعتزامهما إعادة الترشح مرة أخرى.
وكان الحزب حصل في انتخابات أوروبا التي جرت في التاسع من الشهر الجاري على 9ر15% من الأصوات وهي نتيجة أقل مما كان يتوقعها، ويعزى ذلك إلى تقارير تحدثت عن عقد اجتماع لليمين المتطرف بمشاركة الحزب في فيلا بمدينة بوتسدام حول ما يسمى بـ "إعادة الهجرة"، والمنافسة الجديدة التي ظهرت من خلال حزب "تحالف سارا فاجنكنشت"، وكذلك الاتهامات الموجهة ضد المرشح الرئيسي للبديل، ماكسيميليان كراه، الذي تصدر عناوين الصحف لأسابيع بسبب صلاته المزعومة بروسيا والصين.
