البديل الألماني يرفض تشديد قواعد سفر النواب وإجراء مقابلات مع وسائل أجنبية

Alice Weidel (L) and Tino Chrupalla, leaders of the Alternative for Germany (AfD), attend the second day of their party's congress at the Grugahalle Arena. Bernd von Jutrczenka/dpa

إيسن 30 حزيران / يونيو (د ب أ)- رفض حزب "البديل من أجل ألمانيا" فرض قواعد أكثر صرامة على نوابه بشأن السفر إلى الخارج أو إجراء مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية.

وخلال ثاني أيام مؤتمره الاتحادي المنعقد في مدينة إيسن غربي ألمانيا، رفض الحزب اليميني الشعبوي اليوم الأحد نظر طلب بهذا الخصوص قدمه عدة مندوبين؛ وينص الطلب على أن يقوم الحزب مستقبلا بفرض عقوبة داخلية على النواب الذين يقومون بإجراء مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية دون التنسيق مع القيادة الحزبية، أو النواب الذين يقومون برحلات خارجية ذات "صلة سياسية" أو يلتقون بشكل علني مع ساسة هناك.

وجاء هذا الطلب على خلفية تكرار سفر نواب من الحزب إلى روسيا وتكرار ظهور ساسة من الحزب في وسائل إعلام روسية.

وانتقد نائب البرلمان البافاري فلوريان كولر ومؤيدون للطلب "زيارات (يقوم بها نواب من الحزب) لديكتاتوريين إقليميين أو مستبدين"، ورأوا أنه يجب أن ينصب التركيز بدلا من ذلك على الوطن حتى لا ينظر الناخبون إلى النوب وكأنهم أدوات مساعدة لدول أجنبية لتحقيق أغراضها. "لا ينبغي أن نجعل من أنفسنا أدوات في أيدي دول مشبوهة."

تجدر الإشارة إلى أن الطلب كان يستهدف أيضا المرشح الرئيسي للحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي ماكسيميليان كراه، وذلك حسبما تردد من جانب مقدمي الطلب قبل عقد المؤتمر.

وكان كراه أدلى لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية بتصريحات مثيرة للجدل حيث قال إن أعضاء قوات الأمن النازية الخاصة (اس اس)، ليسوا جميعا مجرمين، وذلك في إشارة إلى وحدة "شوتس شتافل"، وهي منظمة شبه عسكرية كانت تحت قيادة الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر والحزب النازي.

وفي أعقاب ذلك، تقرر استبعاد حزب البديل الألماني من كتلة "الهوية اليمينية" في البرلمان الأوروبي.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH