سياحة السفاري في جنوب أفريقيا تكافح للتحول إلى السيارات الكهربائية على الطرق الوعرة

A charging cable is plugged into a smart car at a charging station. Jonas Walzberg/dpa

(مع صورة من د.ب.أ)

كيب تاون (جنوب أفريقيا) أول تموز /يوليو /د ب أ)- مازال كثير من مستخدمي سيارات المناطق الحضرية في الدول الغنية يشعرون بالقلق من القيود التي تمثلها بطارية أي سيارة كهربائية، ولكن القلق بشأن مدى عمل البطارية يصبح أقوى عند استخدام السيارة للقيام برحلة سفاري في الأحراش والغابات.

ورغم أن احتمال تقطع السبل داخل مناطق السافانا في ظل درجات حرارة مرتفعة هو أخر شيء قد يريده كثير من سائحي السفانا، لم يمنع ذلك قطاع سياحة السفاري في جنوب أفريقيا من التحرك نحو استخدام السيارات الكهربائية في هذه المناطق.

وفي نزل شيتاه بلينز الفاخر الذي يعمل بالطاقة الشمسية في متنزه كروجر الشهير بجنوب إفريقيا، يتم استخدام مركبات كهربائية صالحة لجميع التضاريس، وإعادة شحن بطارياتها بالطاقة الشمسية. كما تقوم نزل أخرى عديدة باستخدام مركبات الطرق الوعرة التي تعمل بالبطارية. لكن الأمر يواجه مشكلات عدة.

ورحلات السفاري عادة ما تغطي مسافات طويلة من الطرق الوعرة والظروف الصعبة والتي ثبت أنها مشكلة كبيرة بالنسبة لكثير من السيارات الكهربائية التي تعمل ببطاريات.

وحتى الآن، لاتزال محطات إعادة شحن بطاريات السيارات الكهربائية في أحراش السفانا بجنوب أفريقيا خيارا نادرا، بحسب جولي تشيتام مدير أعمال منصة ويفا التي تدعم شركات السياحة في مجال الاستدامة.

كما يعد الغبار والرمال تحديا للمحركات الكهربائية.

يذكر أن جنوب أفريقيا تعتبر وجهة عالمية لسياحة السفاري المهتمة بالبيئة، حيث يقول الخبراء المحليون إن هذا القطاع يشهد عمليات إعادة تقييم متزايدة.

وتستثمر الكثير من شركات سياحة السفاري في المشروعات البيئية وتسعى لتحقيق توازن في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في حين تعد شركات سياحة بيئية مثل سينجيتا السائحين بإقامة محايدة كربونيا.

وتستخدم الشركات خيارات تنقل عديدة صديقة للبيئة مثل جولات السير على الأقدام أو ركوب الخيول أو الدراجات في رحلات السفاري. ويقول شيتام إن هناك طلبا متزايدا على هذه الخيارات.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH