وزيرة الخارجية الألمانية تطالب بمزيد من الاستثمارات في مجال الأمن

German Foreign Minister Annalena Baerbock speaks during the first anniversary of the National Security Strategy. Soeren Stache/dpa

برلين أول تموز/يوليو (د ب أ)- طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بمزيد من الاستثمارات في مجال الأمن رغم الضغط الكبير للتقشف من جانب وزير المالية كريستيان ليندنر.

وخلال فعالية نظمتها الأكاديمية الفيدرالية للسياسة الأمنية في برلين بمناسبة الذكرى الأولى لاعتماد استراتيجية الأمن القومي للحكومة الفيدرالية، قالت بيربوك اليوم الاثنين محذرة:" سيكون الأمر أكثر من خطير عندما نجد أنفسنا بعد بضع سنوات مضطرين إلى القول إننا أنقذنا آلية كبح الديون لكننا فقدنا نظام السلام الأوروبي"، وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "سيكون هذا هو السؤال الذي سيطرحه علينا أطفالنا بعد بضع سنوات".

يذكر أن بيربوك تعد من بين وزراء في الحكومة الألمانية يتعرضون لضغوط كبيرة للقبول بتخفيضات كبيرة في مخصصات وزارتهم وذلك في إطار المفاوضات الصعبة الجارية لحكومة التحالف حول موازنة 2025. ويصر ليندنر بشدة على الالتزام بقاعدة كبح الديون.

وقالت بيربوك إنها تشعر بالانزعاج حيال النقاشات التي "تتعامل مع الدعم لأوكرانيا وكأنه لفتة خيرية وليس كما هو عليه في الحقيقة فهو استثمار في أمننا الوطني وفي الدفاع عن السلام والحرية". وأضافت: "لا يمكن أن تكون هناك مصلحة وطنية أكبر من هذا". كما أعربت الوزيرة الألمانية أيضا عن انزعاجها حيال "التصريحات العديدة التي تشير إلى أن الأمن مرحب به، لكنه لا ينبغي أن يكلف شيئًا" لافتة إلى أن هذا النقاش " يبدو وكأنه نقاش من كوكب آخر".

وقالت بيربوك إنها تفهم أن الكثير من الناس يشتاقون إلى فترة زمنية يُفْتَرَض أن تكون أبسط، ولكن "مهمة صناع القرار، خاصة في السياسة والاقتصاد، هي عدم التهرب في هذه اللحظات، بل أن يوضحوا مرارًا وتكرارًا أن الأمن ليس أمرًا مسلمًا به بل إننا يجب أن نستثمر في أمننا." وحذرت من أن الأزمات ليست بعيدة، "بل إنها على أعتابنا مباشرة" وذلك نظرا للحرب الروسية على أوكرانيا على سبيل المثال.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH