ماكرون يتوارى عن الأنظار قبل تصويت مهم في الانتخابات البرلمانية

French President Emmanuel Macron takes part in an event at the French embassy in Berlin. Kay Nietfeld/dpa

(مع صور من د.ب.أ)

باريس 4 تموز/يوليو (د ب أ)- مرت خمسة أيام على آخر مرة شوهد فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون علنا. وليست هناك أي دلائل على أن الرئيس سيظهر قبل الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات التشريعية يوم الأحد المقبل.
وقال المكتب الصحفي للرئيس إنه ليست هناك مواعيد لإلقاء خطابات قبل الانتخابات. ويتواجد الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه حيث اجتمع بحكومته أمس الأربعاء، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الخميس.
يشار إلى أن التواري عن الظهور ليس من سمات الرئيس المعروف بعدم قضاء أكثر من بضعة أيام دون الإدلاء بخطاب أو الاشتراك في مقابلة أو نوع من الفعاليات العامة. لكن بعض الأشخاص من معسكره يرحب بالتواري عن الأنظار.
وأشار هؤلاء الأشخاص ، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ، إلى أن هناك إحساسا أنه كلما قل كلام ماكرون، كان ذلك أفضل للمرشحين المرتبطين بالحكومة.
وأظهر استطلاع نشر في 21 حزيران/ يونيو أن معدل تأييد ماكرون انخفض إلى أدنى مستوى.
وحصلت محاولة ضغط أخيرة من الأحزاب التي تعتزم إبقاء حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف الذي تنتمي إليه مارين لوبان خارج السلطة على زخم، قبل الانتخابات التشريعية التي تحل يوم الأحد المقبل، فيما حذرت شخصيات سياسية رئيسية الناخبين من أن قرارهم سيغير فرنسا بصورة جذرية وقد يؤدي إلى الفوضى.
وسحب تحالف تيار الوسط الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون وتحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري ما يربو على 200 مرشح من جولة إعادة الانتخابات بحلول موعد نهائي أمس الأول الثلاثاء لتجنب تفتيت المعارضة في مواجهة اليمين المتطرف،، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الخميس.
وبحسب نتائج الجولة الأولى للانتخابات البرلمانية الفرنسية المبكرة التي أجريت يوم الأحد الماضي، وأعلنتها وزارة الداخلية الاثنين الماضي، جاءت الأحزاب القومية اليمينية في الصدارة حيث حصل حزب التجمع الوطني وحلفاؤه على أكثر من 33 في المئة من الأصوات، بينما حصل التحالف اليساري على حوالي 28 في المئة، وحصل معسكر الرئيس ماكرون على ما يزيد عن 20 في المئة.

© Deutsche Presse-Agentur GmbH